كتب - وائل الغول وهاني عبد الراضي شن المرشح الرئاسى المستبعد حازم صلاح ابو اسماعيل هجوما ضاريا على الدكتور محمد البرادعى وكيل مؤسسى حزب الدستور، خلال حديثه لقناة الجزيرة ليلة "أمس"، واعتبر مواقفه من أسوء المواقف طوال الثورة، لأنه طالب بترك السلطة للمجلس العسكرى لمدة عامين، حتى حينما كان ينوي الترشح لرئاسة الجمهورية، مؤكدا في الوقت نفسه أنه - اي ابواسماعيل - صاحب فكرة إعلان دستوري مؤقت للبلاد، وليس البرادعي، وأن اقتراحه كان سينهي حكم العسكر، ويبعدهم تماما عن السلطة. ومن جانبها استنكرت مصادر مقربة من البرادعى هجوم ابو اسماعيل مطالبة اياه بقراءه التاريخ، واصفين هجوم ابو اسماعيل علي البرادعي ب"السافر"، وأكد مصدر مقرب من البرادعى، أنه لم يعلق على هجوم ابو اسماعيل عليه، لانه اعتاد مهاجمته، بسبب ودون سبب، مضيفاً في تصريحات خاصة ل"الوادي": "البرادعى يهتم الان بالنظر الى مصلحة الوطن مغلبا اياها على مصالحة الشخصية، والاعلام يشهد من هو البرادعى، وسيتحدث التاريخ عن صدق رؤية هذا الرجل، مشيرا الي مرور عامين من عمر الثورة دون وجود مؤسسات قائمة ونتحرك من سئ لاسوء بسبب عدم اعتدادهم بأراء البرادعى. وعلق أحمد دراج وكيل مؤسسي حزب الدستور على هجوم ابو اسماعيل على البرادعى قائلا "الشجرة المثمرة يقذفها الناش بالحجارة دائما وأي شخص لديه فكر وعقل وقدرة على انتاج الافكار الصحيحة يتعرض للهجوم"، واضاف "الهجوم على شخص البرادعي بسبب عزوف الرجل عن الرد على مهاجميه، وعدم لجوءه الى اجراء قانونى ضد مهاجميه، مستنكرا ادعاء أبو اسماعيل بأنه صاحب فكرة الإعلان الدستوري المؤقت قائلا "هذه التصريحات تؤكد ما أثير حول الشيخ حازم في الفترة السابقة"، متعجبا من عدم تعلم تيارات الاسلام السياسي الدرس بالهجوم الدائم على كل من يخالفهم الرأى. واوضح دراج ان جميع التيارات السياسية لديها جزء من الوعي السياسي إلا الإسلام السياسي في مصر، مختتما تصريحاته قائلا " أما عن ابو اسماعيل ربنا يهديه ويعلم أن الإسلام الحقيقي يأمر بعدم الإساءة للاخر ". واكد هيثم الخطيب المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة واحد مؤسسى حزب الدستور على ان الهجوم السافر الذى شنه ابو اسماعيل على البرادعى، غير مبرر ويفتقد المصداقية، مضيفاً بان البرادعى يشهد له العدو قبل الصديق فهو صاحب رؤية واضحة واراء وتوجهات اثبتت الايام دائما صحتها وانه كان على حق. واشار الخطيب الى ان البرادعى لم يكن يبحث عن منصب او سلطة والا كان الان يتقلد اعلى المناصب التى عرضت عليه اثناء المرحلة الانتقالية وخلال عهد مبارك الذى صمتت ألسنة من يهاجمون البرادعى الان تجاه فساد ذلك العهد. وعن اتهام البرادعى بانه قد دعا الى استمرار المجلس العسكرى فى موقعه عامين، اكد الخطيب على ان هذا المقترح لم يكن للبرادعى فقط، ولكن دعا اليه شباب الثورة جميعا بان فى اعقاب تنحى مبارك بان يستمر العسكرى فى منصبه حتى وضع دستور توافقى واجراء انتخابات برلمانية ثم رئاسية، كما ان الجميع كان يفترض فى ذلك الوقت حسن النية فى المجلس العسكرى، بما فيهم تيارات الاسلام السياسى التى دائما ما دعمته، مشدداً على ان الهجوم الحالى على البرادعى جاء بسبب تعارض افكاره وتوجهاته مع اتباع التيارات الاسلامية التى ترى فى البرادعى عدوا لاستكمال مخططاتها بالسيطرة على مقاليد الحكم فى مصر، منوها الى تخوف التيارات الاسلامية من حزب الدستور الذى يؤسسه البرادعى. ومن جانبه رفض السفير شكرى فؤاد عضو لجنة تسيير الاعمال بحزب الدستور الرد على هجوم ابو اسماعيل، مؤكدا انها اتهامات جزافية لا نعلق عليها.