انتهت الدراسة، ولكن الوضع في جامعة القاهرة مختلف، فهي دائما مليئة بالطلاب، سواء في فترة الدراسة أو غيرها، لكن السؤال، ماذا يفعل الطلاب داخل الجامعة في فترة الصيف؟! الوادي قامت بجولة داخل الجامعة ورصدت ما يدور بداخلها.. وجدنا إمرأة منتقبة تجلس بجانبها ابنتها التي لا يتعدى عمرها ال13 عاما، سألأناها، ماذا تفعلين بالجامعة؟ فقالت: انتظر ابنتي التي تؤدي الامتحان بكلية الإعلام للتعليم المفتوح لأطمئن عليها. وبعيدا عنها بخطوات، شاهدنا 4 بنات يسرن في شوارع الجامعة، فسالنهن عن سبب تواجدهن في الجامعة، فقالت إحداهن واسمها نهى عبد العليم: نحن نأتي للجامعة كثيرا في فترة الصيف، لنلتقي أصدقائنا، ونعتبر الذهاب للجامعة في فترة الإجازة خروجة ممتعة. وعلى بعد خطوات شاهدنا شاب يجلس مع فتاة، اقتربنا منهما، وسألناهما عن سبب تواجدهما في الجامعة، فقالت البنت واسمها، سهي عبد المنعم: كان عندي امتحان، أما الولد واسمه سعيد جمال الدين: فقال: أنا جئت لأطمئن على صديقتي. وأمام كلية دار العلوم، لاحظنا وجود 3 شباب، هم سيد جمال، وسامي عادل ومنير خالد، سألنهم عن سبب تواجدهم في الجامعة، فقال سيد جمال: جئنا لنؤدي فترة التربية العسكرية، وأيضا القيام ببعض الأنشطة الخاصة باتحاد الطلاب. أيضا الجامعة تعتبر مكانا مثاليا للاحتفال بعيد ميلاد الطلاب، هذا ما قالته نهي سمير، والتي كانت تحمل في يدها علبة يوجد بها هدية، حيث أكدت أنها جاءت هي ومجموعة من زملائها وزميلاتها للاحتفال بعيد ميلاد إحدى الزميلات واسمها سوسن سعد. أما جميلة سعد الدين وسمر خالد، فكان سبب تواجدهما في الجامعة في هذا التوقيت لحضور مؤتمر تابع لكلية الإعلام، وايضا للقيام ببعض الأنشطة الخيرية مثل جمع التبرعات. أيضا شاهدنا في الجامعة طالبات ثانوية عامة، هن نوران جاد وسهاد نشأت وسالي عبد الحميد، وقد حضرن إلى الجامعة لأنهن سيلتحق بها بداية العام القادم، وجئن لمشاهدة الجامعة ومعرفة ما بها، وقد أكدن أن حلمهن هو الالتحاق بكلية التخطيط العمراني. الغريب أنه عندما شاهدنا ولد وبنت يجلسان في أحد المناطق الهادئة وسألنا هما عن سبب تواجدهما فرد الولد قائلا "جايين نحب في الجامعة"! وخلال جولتنا بالجامعة لاحظنا أن أكثر الكليات ازدحاما بالطلاب هي كلية الإعلام ثم دار العلوم، بسبب وجود امتحانات بهما، أما كلية التجارة فتواجد بها عدد كبير من الطلاب رغم انتهاء الامتحانات بهما, وكانت أقل الكليات ازدحاما، الآداب، اقتصاد وعلوم سياسية،. أما شارع الحب المعروف بالجامعة، فهو كعادته لم يقل به أعداد الطلاب ولم يختلف عن فترة الدراسة فهو كما هو مليء بالأحبة من البنات والولاد.