المحامي فريد الديب من أشهر محاميي مصر، وذاع صيته عقب أحداث ثورة 25 يناير، بعدما اقترن اسمه بقضية محاكمة القرن. ولد فريد الديب في 23 أكتوبر عام 1943، بحي الخليفة بالقاهرة، ويعد من أشهر المحامين المصريين فيما يختص بالقضايا الجنائية. تلقى فريد الديب تعليمه الابتدائى وحفظ القرآن الكريم بكُتاب السيدة زينب والتحق بكلية الحقوق عام 1958 وتخرج فيها عام 1963، بتقدير جيد جداً، عين وكيلاً للنيابة العامة في جنوبالقاهرة ثم وكيلاً للنيابة بالوايلى ثم شرق القاهرة، ونيابة سوهاج ثم أُدين في مذبحة القضاة عام 1969، وتم استبعاده و127 قاضياً وعضواً للنيابة، عمل بعدها بوزارة العمل ثم بجامعة الدول العربية حيث المنظمة الدولية لمكافحة الجريمة وبدأت رحلته في المحاماة منذ عام 1971. وتولى فريد الديب كثيراً من القضايا الشهيرة مثال قضية الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام و قضية رجل الاعمال والسياسي المشهور هشام طلعت مصطفي، كما أنه تولى حالياً قضية الرئيس المخلوع مبارك في محاكمة القرن. وترافع في العديد من قضايا الشخصيات البارزة في المجتمع، من بينهم الأديب العالمي نجيب محفوظ ومحمود السعدني وإبراهيم سعدة ومصطفي أمين والدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون والدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد، والفنانون يسرا وثناء شافع ونجوي فؤاد وفيفي عبده ومدحت صالح ورجال الأعمال حسام أبو الفتوح وعلية العيوطي، هو أيضاً محامي عائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في قضية التشهير التي أقامتها أسرته ضد صحيفة العربي الناصري التي اتهمت الرئيس الراحل بالخيانة. خسر فريد الديب العديد من القضايا منها قضية الجاسوس عزام عزام في 1997، كما خسر قضية الدكتور أيمن نور، وقضية أيمن عبدالمنعم، مدير مكتب وزير الثقافة لقطاع الآثار، وقضية محمد الوكيل، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري. في يوم الثاني والعشرين من شهر فبراير لعام 2011 قبل الديب الدفاع عن وزير الداخلية المصري السابق حبيب العادلى في قضايا الفساد الموجهة ضده. وبعد ثورة 25 يناير في مصر ، تولى فريد الديب الدفاع عن الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك وعائلته ، وكذلك الدفاع عن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ، وعن عدد من كبار رموز النظام القديم في مصر والذين اتهموا بقتل المتظاهرين السلميين ، وبقضايا فساد مالي عديدة. كانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، قد قضت اليوم ببراءة جميع المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا ب "محاكمة القرن"، حيث برأت الرئيس الاسبق المخلوع محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك و اللواء حبيب العادلى وزير الداخليه الاسبق و6 من مساعديه السابقين فى قضية محاكمتهم بتهمة الإشتراك بالتحريض والإتفاق والمساعدة في قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل وإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها. صدر الحكم برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي وعضوية المستشارين إسماعيل عوض وجدي عبد المنعم وسكرتارية محمد السنوسي وصبحي عبد الحميد.