أصبح المحامى فريد الديب الآن الأكثر شهرة في عالم المحاماة بعد قبوله الدفاع عن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، رفض عدد من كبار المحامين المرافعة فيها خوفًا من الرأي العام واتهامهم بالخيانة. ولد فريد الديب 23 أكتوبر 1943، بحي الخليفة، القاهرة والتحق بكلية الحقوق 1958 وتخرج فيها عام 1963، بتقدير جيد جدًا، عين وكيلاً للنيابة العامة في جنوبالقاهرة وانتقل بعدها لنيابة الوايلى ثم شرق القاهرة، وسوهاج وفى عام 1969، أدين في مذبحة القضاة وتم استبعاده التحق بعدها بوزارة العمل ثم بجامعة الدول العربية، حيث المنظمة الدولية لمكافحة الجريمة، وبدأ الديب رحلته في المحاماة منذ عام 1971. ومن أشهر القضايا التي ترافع فيها قضية الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام والأديب العالمي نجيب محفوظ ومحمود السعدني وإبراهيم سعدة ومصطفى أمين والدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون، والدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد، والفنانة يسرا وثناء شافع ونجوى فؤاد وفيفي عبده ومدحت صالح، ورجال الأعمال حسام أبو الفتوح وعلية العيوطي، هو أيضًا محامي عائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في قضية التشهير التي أقامتها أسرته ضد صحيفة العربي الناصري التي اتهمت الرئيس الراحل بالخيانة وقضية رجل الأعمال والسياسي المعروف هشام طلعت مصطفى، وأخيرًا قضية الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك. خسر فريد الديب العديد من القضايا منها قضية الجاسوس عزام عزام في 1997، كما خسر قضية الدكتور أيمن نور، وقضية أيمن عبد المنعم، مدير مكتب وزير الثقافة لقطاع الآثار، وقضية محمد الوكيل، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري. في يوم 22 فبراير الماضي قبل الديب الدفاع عن وزير الداخلية المصري السابق حبيب العادلى في قضايا الفساد المتهم فيها. وبعد ثورة 25 يناير في مصر، تولى فريد الديب الدفاع عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك وعائلته، وكذلك الدفاع عن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي. أصبح فريد الديب محامى مبارك الآن بالنسبة لأهالى الشهداء والمصابين في قضية قتل المتظاهرين الخصم الأول لهم بعد دفاعه عن الرئيس السابق وقوله إنه ما زال رئيسًا لجمهورية مصر العربية ويتمتع بكل المزايا والاختصاصات، وإنه لم يوقع على خطاب التنحي الذي أذاعه اللواء عمر سليمان. ومطالبته بإلغاء محاكمة مبارك أمام محكمة جنايات القاهرة، مشيرًا إلى عدم قانونية مثوله وعودته إلى قصر الرئاسة ليتمكن من تأدية عمله رئيسًا للجمهورية وأن ما يحدث الآن إعاقة لتأدية وظيفته. يذكر أن الديب كان قد وصف نظام مبارك بأنه نظام "غادر"، وذلك أثناء مرافعتة فى قضية أيمن نور مؤكدًا أن القضية تفوح منها رائحة الانتقام السياسي الغادر، واستشهد الديب في مرافعته بوصف جمال حمدان للحاكم الطاغية الذي يرى أن الوطن هو، وأنه هو الوطن والدولة، وبما فعله الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر ضد الكاتب خالد محمد خالد. وتظاهر بعدها أهالى الضحايا ضده ووصفه بالخائن والعميل، عقب مرافعته قام الديب بغلق مكتبه ومنزله بمنطقة المنيل والاختفاء بمكان غير معلوم بعد تلقيه العديد من التهديدات من قبل مجهولين. وأكد أحد المحامين بمكتب الديب أنه سافر إلى فرنسا لحين هدوء موجه الغضب الموجهة ضده من قبل أهالى المتظاهرين.