يُفتتح بجاليري حافظ بالمملكة العربية السعودية، يوم الأربعاء 3 ديسمبر، معرض فني للفنان التشكيلي إبراهيم الدسوقي بعنوان "تزامن الضوء والظل"، وذلك في تمام الثامنة مساءً. يضم المعرض لوحات منتقاه من مختلف المجموعات التي أنتجها الفنان خلال مسيرته الفنية، ويُعد أول معرض شخصي للفنان المصري في السعودية، والذي يستمر حتى 14 يناير القادم. وتقول الفنانة والناقدة رنيم الفارسي "منظمة المعرض" أن المعرض يُسلط الضوء على التكوين السحري للظلال في أعمال الدسوقي، فتظليله يخلق انسجام مختلف بين النور والعتمة، مما يتيح فرصة التمحور والمشاركة واللعب بينهم بديلا عن التصادم، مشيرة إلى أن أعمال الدسوقي قد تثير احساساً بالغموض، ولكن بدلاً من تعكير صفو المتلقي، فإنها تبث بداخله الهدوء والسكينة. فأعماله نبع للحلم لا لليقظة، للخيال لا للعقلانية، وللروح قبل الجسد. عرف "الدسوقي" بأسلوبه الشخصي والفريد من نوعه في أعماله الفنية، فمازال يستخدم الألوان الزيتية للتعبير عن مفاهيمه المعاصرة و مواضيعه المختلفة، وتظهر مهاراته في الدمج ما بين حداثة الأفكار وعراقة التقنية حتى تكاد تصبح أعماله مرآة لروح مصر الحديثة و ما تحمله من تاريخ ثقافي عريق. ومايوازن أسلوبه المستقل، عدم تطابقه مع التقاليد التصويرية وعدم تمرده كلياً عليها في الوقت نفسه. واكدت رنيم أنه بالرغم من اتباعه لأسلوب موحد إلا أن مواضيعه تختلف، ولا شك أن الموضوع المفضل للدسوقي والأغزر في انتاجه الفني هو الجسد الأنثوي، حيث تصور لوحاته جماليات المرأة المصرية، فيصور الدسوقي الجسم بوزنيته الفنية، ويمثلها بجسد يكسيه جلبابا ساتراً و في الوقت نفسه تبرز من خلاله المنحنيات التكوينية في الجسد، وتحمل المرأة ملامح فرعونية، فتبدو وكأنها تمثال لآلهة مصرية قديمة، فتبقى عيناها فارغة، تحدق بحدة وغموض كعيون أبو الهول المطلة على الغيب، وعلى ما يكمن من أسرار وغموض.