أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الرئاسية التونسية ، اليوم الجمعة ، إن إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لم يعد ممكنا في 14 ديسمبر، بعد أن تقدم منصف المرزوقي بطعون في النتائج الأولية التي أظهرت تقدم الباجي قائد السبسي، وبهذه الطعون ستجرى الانتخابات في 21 ديسمبر أو 28 على أقصى تقدير إذا تم استئناف قرار المحكمة. وأظهرت النتائج الأولية التي قدمتها هيئة الانتخابات تقدم الباجي قائد السبسي زعيم نداء تونس بنسبة 39.4 في المئة مع المنصف المرزوقي الرئيس الحالي بنسبة 33.4 في المئة على بقية المنافسين ولكنهما فشلا في تحقيق أغلبية مما سيجبرهما على خوض جولة إعادة ، حسبما أفادت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية في تقريرا لها. وفي هذا السياق ، نقلت القناة قول "أنور بن حسن" عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إن المرزوقي تقدم بثمانية طعون في النتائج الأولية التي أعلنت يوم الثلاثاء الماضي.- وأضاف "بن حسن" أن إجراء الدورة الثانية يوم 14 ديسمبر المقبل لم يعد ممكنا بعد تقديم هذه الطعون إلى المحكمة الإدارية وبهذه الطعون ستجرى الانتخابات في 21 ديسمبر أو 28 من نفس الشهر على أقصى تقدير إذا تم استئناف قرار المحكمة. ومنذ إعلان الهيئة فوز السبسي والمرزوقي في الدور الأول زاد التوتر بين أنصار الفريقين مع تراشق المترشحين بالتصريحات ، وتخشى تونس من أي موجة عنف قد تهدد آخر مراحل الانتقال الديمقراطي الهش في البلاد التي فجرت ثورات الربيع العربي. ودعا زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي أنصار وقيادات حزبه إلى التزام الحياد في الجولة الثانية من الانتخابات بعد أن صوت أنصار الحركة بكثافة للمرزوقي في الجولة الأولى، وحث المرشحين للدور الثاني على تفادي التصعيد لمصلحة الانتقال الديمقراطي.