قدم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، شهادته أمام لجنة تقصي الحقائق الخاصة بالحرب على قطاع غزة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العاصمة الأردنية. وتضمنت شهادة قراقع حسب بيان صادر عن الهيئة، اليوم الخميس، واقع الأسرى في السجون، واتهم حكومة إسرائيل وجيشها وأجهزتها الأمنية بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية بحق الأسرى خلال الاعتقال وداخل السجون، وتطبيق إجراءات تعسفية بحقهم تتنافى مع القوانين الدولية والإنسانية وقرارات الأممالمتحدة. وركز على واقع الأسرى الذين اعتقلوا خلال العدوان على قطاع غزة، حيث سلم اللجنة شهادات عن ارتكاب جرائم تتعلق بتعذيب المعتقلين بشكل وحشي واهانتهم وإذلالهم واحتجازهم في معسكر للجيش، وتجريدهم من حقوقهم الإنسانية، وممارسة الإعدام الميداني بحق أسرى وهم مكبلين أو أسرى لم يكونوا جزءاً من المقاومة، وبعضهم من الذين رفعوا الرايات البيضاء من السكان المدنيين، إضافة إلى استخدام معتقلين دروعاً بشرية خلال حملات الاعتقال والمداهمة أثناء العدوان على قطاع غزة. وقال قراقع في شهادته إن 200 معتقلا من غزة اعتقلوا خلال العدوان اغلبهم من الجرحى، تم الافراج عن معظمهم، وبقي 22 منهم في السجون، لافتا إلى أن إسرائيل اعتقلت منذ حزيران الماضي 3000 أسير، يشكل الأطفال ما نسبته 43% منهم، وحملة الاعتقالات الجماعية العشوائية تركزت في مدينة القدسالمحتلة، وشملت عددا كبيرا من الفتيان والأطفال.