كتب - محمد الشريف ووائل الغول وهاني عبدالراضي اثار حضور الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل واحمد فهمى رئيس مجلس الشورى وعصام الحداد المسئول برئاسة الجمهورية ، اجتماع مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين صباح اليوم السبت، رغم انهم سبق وان قدموا استقالتهم من مناصبهم التنظيمة بالجماعة ، جدلا واسعا حول مدى تغول وتاثير الجماعة في مؤسسات الدولة وحقيقة استقالات تلك القيادات واستقلالها عن مكتب الارشاد ومجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين، وهو ما يثير تخوف اكبر حول حقفيقة استقلال الرئيس محمد مرسي عن الجماعة وتاثيرها عليها وتدخلها في عمله وقرارته. وفي هذا الاطار اعتبر محمد عباس الامين العام لحزب الجبهة الديمقراطية ان مكتب الارشاد يمارس سياسته بالتحايل على القانون وان جماعة الاخوان المسلمين هى جماعة محظورة طبقا للقانون وما تقوم به الان وماحدث اليوم من مشاركه سياسيين قدموا استقالاتهم من الاخوان لتوليهم مناصب سياسية فى الدولة مثل رئاسة مجلس الشعب والشورى او من تولوا منصب فى رئاسة الوزارء بعد حصول مرسى على رئاسة مصر يعتبر تسليم صريح لمصر لجماعة الاخوان المسلمين، مضيفا ان ما يحدث الان هو تسليم دولة مصر الى منظمة دولية عالمية، موضحا ان مصر ذاهبة نحو مخطط ارهابى ووجه عباس تحذيرا لجماعة الاخوان بانها اذا لم تتوقف عن ممارستهم سنتصدى لهم وخاصة بعد ان فشل النظام السابق فى التصدى لهم، مؤكدا ان التيارات والقوى السياسية ستعلن التصدى لجماعة الاخوان بكل اساليب الديمقراطية والحرية. كما قال رفعت السعيد عضو المجلس الرئاسى لحزب التجمع أن هذا التصرف بمثابة بداية أخونة الدولة والخلط بين مكتب ارشاد الجماعة ومؤسسة الرئاسة الجديدة والتي كان قد أعلن رئيسها انفصاله عن الحزب والجماعة ، وأضاف السعيد بأن هذا التصرف مرفوض ويظل يعبر عن انتماء الرئيس لهذه الجماعة وأنه لم يتحول لرئيس لكل المصريين كما ادعى هو وجماعته. وقال ممدوح رمزى ونائب رئيس حزب الاصلاح والتنمية اننا في عهد النظام السابق كنا نناضل من اجل انهاء عملية التوريث وحاليا نناضل من اجل انهاء تدخلات الاخوان فى حكم مصر فالمفترض ان يكون رئيس محمد مرسى وهو صاحب القرار الاول وتطوير مصر ولكنه ما يحدث عكس ذلك فمصر يحكمها مرشد الاخوان. واشار رمزى الى أن مصر تدار بفكر الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان ومكتب الإرشاد، مؤكداً أنه لن يتم فصل مؤسسة الرئاسة، عن مكتب الإرشاد الذي يدير مصر من المقطم، واصفاً الرئيس محمد مرسي، بأنه "عين" مكتب الإرشاد بالقصر الجمهوري، مضيفاً ان مرسي لم يفصل بين كونه قيادي بجماعة الاخوان المسلمين ورئيساً للجمهورية كما اكد عماد عطية، القيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، ان الحديث حول الفصل بين الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية و جماعة الاخوان المسلمين التى ينتمى اليها غير واقعى و ساذج، مضيفا بان الفصل بين الرئيس و الجماعة لا يمكن تطبيقه على ارض الواقع و المطالبة به بلا معنى لان الرئيس يطبق افكار الجماعة و تعليمات مكتب الارشاد كما نوه عطية الى ان المسئولين الاجانب يقوموا بزيارة مكتب الارشاد قبل زيارتهم للقصر الجمهورى لان الجماعة هى التى تحكم مصر و ليس مرسى فقط، وطالب عطية القوى السياسية بان تتعامل مع الجماعة بانها هى من تحكم مصر و ليس مرسى وحده و هو واقع علينا التعامل معه و لا يجب ان نخدع انفسنا، على حد قوله. ومن جانبه صرح معتز الحفناوى المتحدث باسم الحزب الشيوعى المصرى بان جماعة الاخوان المسلمين اعتادت ان تسيطر على اى مؤسسة تمثل بها و تسعى لاقصاء القوى السياسية الاخرى مؤكدا على ان الجماعة تتدخل بلا شك فى عمل الرئيس محمد مرسى واصفا ذلك بانه خطأ كبير وحذر الحفناوى من ان تكرار مثل هذه التجارب فى حالة رئاسة الجمهورية سوف يؤدى الى انقسام الصف و ان تفقد القوى السياسية ثقتها فى التعامل مع مؤسسة الرئاسة كما حذر من ان تتحول رئاسة الجمهورية الى جزء من مكتب الارشاد او ان يتحول الرئيس الى موظف داخل القصر الجمهورى. وطالب الحفناوى من الرئيس مرسى بان يشكل حكومة ائتلافية مما يؤدى الى استقرار البلاد كما طالب الجماعة بعدم التدخل فى عمل الرئيس المنتخب