قال المهندس عاطف حلمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم، الثلاثاء، إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات له دور هام ومحوري سيتبلور في المراحل التنفيذية من خطة تنمية محور قناة السويس، وتتمثل في إقامة منطقة لوجيستية عالمية تضاهي المناطق اللوجستية المتميزة دولياً في هذا المجال، الأمر الذي يفرض منافسة عالية في جودة الخدمات المقدمة، وبالتالي يتطلب تكنولوجيا معلومات واتصالات قائمة على كابلات فايبر، وانترنت، وتطبيقات تكنولوجية متقدمة تفيد طبيعة عمل هذه المنطقة الحيوية من العالم. وأوضح حلمي -خلال المؤتمر الصحفي المنعقد حاليا بمقر هيئة قناة السويس- أن أهمية القطاع تتمثل أيضا في استثمار موقع مصر الجغرافي الفريد، والتي يمر بها نحو 18 كابل بحري للاتصالات يسمح بإنشاء منطقة تكنولوجية متخصصة حاضنة لمراكز عملاقة للبياناتة، والاستضافة، والحوسبة السحابية، وتقدم خدمات الاتصالات المختلفة، يمكن من خلالها جعل مصر مركزاً عالمياً لتقديم خدمات الانترنت، الأمر الذي يتطلب معه تقوية شبكات الاتصالات والبنية الأساسية لجذب الشركات العالمية للاستثمار بالمنطقة في هذه المجالات. وأضاف الوزير أنه قد تم تشكيل مجموعة من العاملين والخبراء بالقطاع لوضع استراتيجية متخصصة لهذا الغرض. ومن المقرر طبقا لمخططات التنمية لمحور قناة السويس أن تقوم الشركة المصرية للاتصالات بتعديل مسارات الكوابل، وتحديث وتكثيف نقاط الربط بسيناء، وتمكين فرق العمل التي تعمل في هذا المشروع العظيم من الحصول على خدمات تكنولوجية واتصالات على أعلى مستوى. وذلك ما يتحقق معه حرية وسرعة وكفاءة المعلومات بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب مما سيكون له مردود كبير على الاقتصاد القومي. وسيتم إنشاء مناطق تكنولوجية متخصصة كجزء من إقليم قناة السويس الغنية بمواردها الصناعية، حيث جاري التعاون والتنسيق مع محافظة الإسماعيلية لاختيار أفضل السبل للاستفادة من منطقة وادي التكنولوجيا بالمحافظة لتحويل مصر الى مركز رئيسي في المنطقة لتصميم وصناعة الالكترونيات، بالإضافة لتقديم خدمات صناعة تكنولوجيا المعلومات المتقدمة.