المهندس عاطف حلمى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يواصل العمل الجاد بدأب يحسد عليه من أجل هدف واستراتيجية محددة وواضحة لا يقبل التنازل عن أى جزء منها أبداً وهو من هذا النوع الذي لا يعرف ولا يقبل بأنصاف الحلول أو ليس في الإمكان أبدع مما كان، فهو دائماً ينشد الأفضل ولا يتنازل عن الجودة. ويرى الرجل أن مصر لابد أن تكون قلب العالم ومحور الإنترنت العالمي لموقعها الجغرافى المتميز جداً ولمرور كابلات العالم بها فهي بعد إنجلترا الثانية من حيث عدد الكابلات المارة بها، ويري الرجل أن المستقبل كله للاتصالات والتكنولوجيا وأن الإنترنت والداتا سنتر أو مراكز المعلومات والحوسبة السحابية هي المستقبل أكثر من خدمات الفويس أو الاتصالات الصوتية رغم أهميتها الكبرى. ولدى المهندس عاطف حلمى رؤية خاصة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تجعله القطاع الرائد ومستقبل وقاطرة التنمية في مصر، فهو الأقدر علي خلق فرص العمل وجذب الاستثمارات وهو الأقدر علي زيادة الدخل القومي والأقدر علي زيادة التصدير وخاصة البرمجيات وهو الأقدر علي نقل مصر إلي العالمية فوراً من خلال تحول إلي مجتمع رقمى ومن خلال تحويل كل شيء في مصر إلي استخدام التكنولوجيا والإنترنت، فلا مجال للورق والأرشيف ولابد من نسف كل ما هو تقليدى ومتخلف واللحاق بركب التكنولوجيا وكل شعب مصر رغم انتشار الأمية لديه القدرة علي التعامل مع التكنولوجيا والاسمارت كارد وسوف تحقق هذه التكنولوجيا أولاً القضاء علي الفساد والمحسوبية والواسطة ونتطلع إلي يوم تكون فيه الانتخابات إلكترونياً أيضاً. يبقي أن نعلم أن هيئة تنمية صناعة التكنولوجيا ايتيدا لديها عمل شاق خلال المرحلة القادمة وهي المنوط بها دعم صناعة التكنولوجيا في مصر وتشجيع الاستثمار في هذا المجال الواعد وغزو أفريقيا الواعدة وتصدير البرمجيات إلي العالم كله. الأمل القادم لمصر هو الداتا سنتر أو ما يعرف بالحوسبة السحابية ومراكز المعلومات وهناك عشرات الشركات العالمية التي تستعد لضخ استثمارات ضخمة في صناعة الحوسبة السحابية ومراكز المعلومات. وإذا سألت أحداً الآن هل كنت تتوقع كل هذا المستقبل للإنترنت منذ 20 سنة أو حتي 15، سيقول أكيد نعم ولكن كنا منذ 20 سنة نتحدث عن الإنترنت وكأنه رجس من عمل الشيطان وكان الكثير من المصريين لا يعرف عنه شيئاً وهكذا الحال الآن مع الحوسبة السحابية أو الداتا سنتر لا يتعامل المصريون معها بحماس الآن ولكن المستقبل كله لها وهذا ما يدركه جيداً المهندس عاطف حلمي ومعه عدد من المتخصصين المتحمسين لمستقبل مصر ويعلمون أنه آن الأوان أن تنطلق مصر وتسبق غيرها للفوز بهذه التكنولوجيا لتصبح مركزاً عالمياً لصناعة تكنولوجيا مراكز تكنولوجيا المعلومات وسوف تلجأ الشركات العالمية إلي مصر من أجل هذه الصناعة الواعدة. بقى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لديها من الكفاءات والخبرات ما يجعلها تنطلق بمصر فوراً إلي العالمية ولن نرضي إلا أن نكون رواد المنطقة والعالم كله في صناعة البرمجيات والداتا سنتر وقد سبقتنا فقط في المنطقة العربية دولة الإمارات العربية الشقيقة لأن دبي بالطبع مدينة عالمية علي أحدث مستوي ولا يمكن أن تقارنها بأي مدينة في المنطقة العربية ولدينا الآن حلم محور قناة السويس ولدي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دور خطير في تنمية هذا المحور ليصبح أفضل منطقة جذب استثمارات في العالم كله كما أن هذه الوزارة منوط بها تجهيز المنطقة بأحدث وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.