أبرز الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، استعداد المنتخب المصري الأول لانطلاق مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2015 بالمغرب، تحت قيادة فنية من شوقي غريب. وأشار موقع الفيفا، إلى أن المنتخب المصري الذي كان ما قبل أربع سنوات يمثل قوة ضاربة في أفريقيا، يحاول أن يقلب الدفة مع المدرب الجديد شوقي غريب ويستعيد الأداء الكروي للفراعنة المشهور بالسرعة على المستطيل الأخضر والذي جعلهم في مراحل سابقة يتربعون على العرش القاري مرارا. وأوضح أن المنتخب المصري عانى على مدى السنوات القليلة الماضي من جملة مشاكل أضرت بكرة القدم المحلية، وهو ما كانت له آثار شبه كارثية على المستديرة الساحرة في بلاد النيل لم يكن أحد يتخيلها قبل ذلك، حتى أن حامل اللقب القاري سبع مرات، وهو رقم قياسي في القارة السمراء، فشل ببلوغ نسختين متتاليتين من كأس الأمم الإفريقية عامي 2012 و2013، قبل أن يخيب أمل عشاقه باستمرار الغياب عن كأس العالم لأربع وعشرين سنة بعد هزيمة ثقيلة في الملحق الإفريقي أمام غانا بنتيجة إجمالية 7-3 في تصفيات البرازيل 2014. وأضاف تقرير الفيفا، أن المدرب السابق الأمريكي بوب برادلي كان قد غادر مصر بعد تقييم متفاوت من جانب أنصار المنتخب الوطني، وسط إجماع بأن الهامش أمامه كان ضيقا جيدا لكي يحسن الأحوال في ظل الإضطرابات السياسية وتوقف الدوري المحلي.. وبينما تم تجاوز بعض المشاكل المتعلقة بالدوري المصري في عهد خليفة برادلي بإتمام الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، يحاول ابن الخامسة والخمسين أن يتجاوز مجموعة من التحديات غير البسيطة التي لا تزال ماثلة أمامه، فقد اعتزل اثنان من أهم لاعبي الفريق وهما محمد أبوتريكة ووائل جمعة، أما الآخرون، مثل عمر زكي ومحمد زيدان فإما يواجهون صعوبة في اللعب بشكل منتظم مع أندية مرموقة أو يبحثون عن ناد للانضمام إلى صفوفه. وقال شوقي غريب لموقع الفيفا، "لا نحاول أن ندخل دماء جديدة ببساطة، بل إننا نستهل عملية بناء كاملة.. مررنا بفترة صعبة لم يكن فيها مسابقات محلية، ولم نخض سوى حوالي 20 مباراة في الموسم". وأكمل قائلا "يوجد في جعبتنا حاليا عدد محدود من اللاعبين الذين يملكون خبرة دولية كافية، والبعض من الذين خاضوا مباريات ودية فقط.. لا خيار أمامنا سوى البدء بهذه المرحلة الجديدة بعد العثرات التي واجهناها مؤخرا، لكن الخيار وقع على بعض اللاعبين الشباب ومنحتنا مبارياتنا الودية الأخيرة نظرة جيدة عن التشكيلة الحالية". وأشار الفيفا إلى أن غريب يعتبر غريب لاعبا سابقا ذو خبرة عريضة، ويبدو أنه متفائل بشكل كبير بخصوص حظوظ مصر في مستهل التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2015، وأمل باستعادة الأمجاد الكروية الغابرة.. كما تحدوه الثقة عندما يتحدث عن خبرته التدريبية السابقة مع المنتخبات المصرية والتي تشمل إنجازا مشرفا عام 2001 عندما قاد المنتخب المصري للمركز الثالث في كأس العالم تحت 20 سنة. وقال غريب، "أنا المدرب المصري الوحيد الذي عمل مع كافة المنتخبات الوطنية منتخب الشباب وتحت 21 سنة والمنتخب الوطني - كما إني المدرب الوحيد الذي جعل مصر تظهر على منصات تتويج الفائزين.. أستغل خبرتي بشكل كامل". وأفرزت القرعة المنتخب المصري في مجموعة صعبة في التصفيات المؤهلة للبطولة القارية والتي تشمل منتخبين من الكبار في القارة السمراء هما تونسوالسنغال، بالإضافة إلى بوتسوانا ذات الأداء المتطور سريعا. نظريا، يتوقع أن ينحصر التنافس بين مصر وتونسوالسنغال على المركزين الأول والثاني في المجموعة السابعة وهو ما يعني بلوغ النهائيات التي تستضيفها المغرب العام المقبل، إلا أن غريب لا يعتبر أي شيء محسوما، ويصر على أن كافة الفرق مرشحة لبلوغ النهائيات دون أفضلية لأحد. يذكر أن مصر تستهل حملتها خارج ملعبها بمواجهة السنغال يوم 5 سبتمبر، ثم تستضيف تونس بعد خمسة أيام في مواجهتين يتوقع أن تكونا ناريتين وقد ترسما معالم المجموعة.