بعد فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب الرئاسة بدى تسود تخوفات داخل الافراد الذين يهتمون بمصلحة الوطن فى المقام الأول، وبالتالى ازدادت تلك التخوفات بعد ظهور بعض الشخصيات التى كانت من المعتاد عدم ظهورها على المشهد السياسى من قبل مما أدى إلى تزايد الخشية من الاسلاميين، لكن عدد من ممثلى القوى الثورية والأحزاب وسياسيون يشيرون إلى أن جماعة الإخوان لن تمثل قوة ناعمة فأنهم تمكنوا من توصيل مرشحهم الى منصب الرئاسة فالخوف اليوم ينبع من نسبة تدخل الجماعة فى القرارات التى تمس الصالح العام للوطن وهل سيحتكروا الوطن لهم ولمعرفة مدى تتدخل جماعة الاخوان فى القرارات التى من شان الرئيس أخذها وهل يؤثر أم لا يؤثر فكان لنا هذا التحقيق نرى ماذا يحدث. فأعتقدت مارجريت عازر سكرتير عام الوفدو وعضو مجلس الشعب السابق أنه من المفترض أن يكون الرئيس محمد مرسى رئيس لكل المصريين وليس رئيس لفئة معينه كما انه وعد بأنه سيشكل حكومة ائتلافية من القوى الوطنية تكون مصالحة الوطن من أولوياته وبالتالي هدفها الأول والأخير والبعد عن الاهواء الشخصية. ورأت "عازر"أن أى تتدخل من الجماعة سيكون بمثابة أولى الخطوات الى طريق الفشل الكامل الذى سيؤدى إلى نهيار الدولة. كما أعتقدت "عازر" أن الاخوان أو الجماعة سيمثلوا الصفوه المقربين من الرئيس بشكل كبير جدا فى الفترة الرئاسية الاولى ولكن لاأستطيع تحديد بنسبة كام . وجاء رأى شريف الروبى عضو مكتب سياسي 6 ابريل الجبهه الديمقراطيه مناقض حيث يرى أن الرئيس محمد مرسى طبقا لكل القواعد داخل الجماعه لا يستطيع اتخاذ أى قرار دون الرجوع للمهندس خيرت الشاطر والمرشد كما فسر" الروبى " ما فعله الرئيس محمد مرسى فى جمعة تسليم السلطة من حلف اليمين فى ميدان التحرير بمثابة تقاسم السلطة بين مكتب الارشاد والمجلس العسكرى، فلذلك سيكون التدخل فى أى قرارات سيادية تخص الدولة بنسبه 100%. كما رأى السياسي المنسق العام لحركة 6 ابريل بمحافظة القليوبية محمود عفيفى أنه يجب على الرئيس مرسى أن يتخذ قرارات سيادية بعيدا عن الجماعة فهو رئيس كل المصريين فقد استقال من الحزب قبل فوزه بمنصب الرئاسة وعليه أن يبتعد عن ثقافة الاقصاء وان يقف على مسافة واحدة مع جميع الاحزاب . وطالب "عفيفى" شعب مصر والتيارات السياسية المختلفه الثورية والوطنية ان يتصالحوا ولو لفتره حتى يتم ابعاد الضرر عن مصر. أكمل "عفيفى" فى نفس السياق أن الجماعة سوف تتدخل بشكل أو بأخر فى اتخاذ القرارات وسوف تبرر تتدخلها بأنها تريد مصلحة الوطن وأكد "عفيفى" أنهم يرفضوا مبدأ التدخل فى العموم . أوضح المحلل السياسي محمود عبد الرحيم أنه لا يمكن تحديد نسبة تدخلهم فى القرارات السيادية إلا بعد أن نرى التشكيل الوزارى ومن هنا سوف نعرف نسبة الاخوان داخل التشكيل ومواقعهم التى سوف يعتلوها فاذا كانت النسبة عالية فسيؤثر ذلك على القرارات التى ستؤخذ . واكد "عبدالرحيم "أن أى تفاوض أو تشاور سيتم بين ثلاث أطراف وهم الجماعة والمجلس العسكرى والولايات المتحدةالامريكية وأتفق "عبدالرحيم" مع الآراء السابقة على أن "مرسى" جزء لا يتجزأ من جماعة الاخوان فقد أجروا التفاوضات والصفقات مع المجلس العسكرى للانقضاض على الثورة فى البداية ثم اجهضوا الدولة، فراى "عبدالرحيم" أن محمد مرسى لم يكن رئيس لمصر بشكل مباشر ولم يأتى بإرادة شعبية قوية كما يعرف البعض . لذلك فسوف تتدخل الجماعة بطريقة مباشرة وكبيرة فى القرارت التى سيتخذها "مرسى" وسوف يحدث صراعات بين الطرفيين بين الجماعة والمجلس العسكرى على السيطرة على السلطة . أكد الدكتور ابراهيم البيومى أستاذ علم الاجتماع السياسى على عدم تدخل الجماعة فى أتخاذ القرارات التى تمس سيادة الدولة فالرئيس محمد مرسى ليس رئيس للجماعة أو حزب الحرية والعدالة فهو رئيس جمهورية مصر العربية وبالتالى رئيس كل المصرييين واذا حدث تدخل فسيكون بشكل عادى بحكم المناصب التى سيعتلوها .