قال محمد جمعة خبير الشئون الفلسطنية بمركز الاهرام للدرسات إن المبادرة التي طرحتها مصر هي حرفيا نفس صيغة التهدئة التي وافقت عليها حماس في نوفمبر 2012 أيام الرئيس السابق محمد مرسي ، بالتالى هذا أمر يثير الدهشة والريبة في مواقف حركه حماس. وأضاف جمعة ، في تصريح خاص للوادي ، كيف تتحدث حماس عن حمايه الشعب الفلسطينى ثم عندما يبادر الطرف المصرى لها بمخرج من تلك الازمة ترفض حماس هذه المبادرة المصرية ، مشيرا إلى أن هذا يجعلنا نتساءل حول الأجندة الحقيقية التي تسعى حماس خلفها. وشدد جمعة فى تقديره الخاص أن حماس تسعى وراء التصعيد لأنها تتصور أن هذا التصعيد هو المخرج الوحيد لها في مواجهة حالة استعصاء العلاقة وهذا المشهد العربي والإقليمي المتعارض تماما مع خيارتها ورهانتها الاستراتيجية. وأشار جمعة إلى أن حماس تتصور أنه ليس أمام إسرائيل سوى إعادة انتاج ما سبق في عمليه الرصاص المصبوب 2008و2009 وكذلك عمليه عمود السحاب2012 وهذا تقدير خطأ تماما وانه يسقط من الحسابات الاثر الاستراتيجى الذى يحدثه القدرات الصاروخيه للفصائل فى اعاده بللوره وصياغه الخيارات الاستراتيجيه فى اسرائيل فى مواجهه قطاع غزه وأوضح جمعة أن المبادره المصريه تاتى فى سياق محاوله الطائره قطع طريق على سيناريو تدعيش قطاع غزه الا يكون هناك عنوان استراتيجى ثابت فى قطاع غزه يمكن ردعه والتفاهم معه بالحسابات الاسرائيليه وانما يسقط القطاع بين ايدى تنظيمات مسلحه متعدده تتناحر وتتنافس على السلطه والنفوذ من جانبه ، قال سعيد صادق استاذ علوم الاجتماع السياسى إن قادة حماس العسكرية تؤدى إلى إرهاب لن تحسم أي معركة وهذه معركة وليست حرب وتحرير. وأشار صادق أن أهداف حماس إلغاء الحصار على غزه وتعزيز مكانة ووضع جماعه حماس أمام حركه فتح اقليميا وأنها تحاول إحراج النظام في مصر وأوضح صادق أن المبادرة المصرية يوجد بها أشياء إيجابية منها وقف النار وفتح المعابر وأن رفض حماس ليس رفضا نهائيا لأنها لا تستطيع مواصلة هذه المعركه على المدى الطويل.