طالب الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوضع حد لسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ووقف التصعيد والاعتداءات الإرهابية التي تمارسها قوات الاحتلال في كافة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بدعم مطلق من الحكومة الإسرائيلية. كما طالب المجتمع الدولي بعدم غض النظر عن الممارسات الإسرائيلية واستغلالها للحادث الإسرائيليين الثلاثة، وإلى التحرك فورا من أجل تفادي العواقب الناجمة عن موجة العدوان والعنف الإسرائيلية والتي تهدد الأمن والسلم في المنطقة. وفي الساعات الأخيرة قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين المسلحين بترهيب آلاف الفلسطينيين العزل وخاصة في محافظة الخليل والقدسالمحتلة، حيث تم خطف وقتل ومن ثم حرق الفتى محمد حسين ابو خضير (16 عاما) والذي اختطف من أمام منزله في قرية شعفاط وعثر على جثمانه محروقا في الأحراش قرب قرية دير ياسين. ففي ساعات الصباح وحسب شهود العيان تم خطف الطفل المغدور من خلال مجموعة من الإسرائيليين. وطالب عريقات الأممالمتحدة بتشكيل لجنة أممية خاصة للتحقيق بما جرى بالشهيد محمد أبو خضير ومحاكمة المجرمين وعدم غض النظر عن هذه الجريمة البشعة كما حصل بسابقيها. إن هذه الجرائم ما هي إلا استكمالا لمسلسل القتل والتدمير المتواصل بحق شعبنا الأعزل وهي نتيجة لسنوات من الحصانة والحماية التي تمنحها دولة إسرائيل لجنودها ومستوطنيها لارتكاب جرائمهم اليومية ضد الشعب الفلسطيني. ودان الهجوم على طاقم تلفزيون فلسطين في القدسالمحتلة، بما في ذلك المراسلة كريستين ريناوي والمصور علي ياسين. و هو أحدث موجة من الهجمات الإسرائيلية ضد وسائل الإعلام الفلسطينية والدولية العاملة في فلسطين، بما في ذلك الهجوم على مؤسسات إعلامية أخرى مثل بال ميديا؟؟، ترانس ميديا وتوربو، إضافة إلى محررين مجلة فلسطين هذا الأسبوع. وأضاف قائلا :"أن القصف العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إضافة الى عمليات القتل والتدمير المتعمدة والتصريحات الصادرة من قبل وزراء إسرائيل لبناء مستوطنات جديدة تعمل جميعها على تأجيج وتصعيد الوضع في المنطقة ، فالحكومة الإسرائيلية تبحث فقط عن ذرائع من أجل تبرير سياساتها الاستعمارية والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك فورا لوقف التصعيد الإسرائيلي قبل فوات الأوان".