تولى د. جابر عصفور منصب وزير الثقافة فى حكومة أحمد شفيق في أعقاب ثورة 25 يناير، فى 30 يناير 2011، وأستقال بعد عشرة أيام من توليه المنصب في 9 فبراير 2011 بسبب عدم رغبته في المشاركة في وزارة ذات وجوه وزاريه من العهد البائد وتعدي بعض الوزارء بوصف شباب ثورة الغضب بانهم بلطجية رغم وقوفهم على روح شهداء الثورة دقيقه حداد، حدث هذا في أول اجتماع لمجلس الوزارء برئاسه الفريق احمد شفيق وهو ما صرح به د. جابر عصفور في برنامج "الحياه اليوم". وبعد تركه الوزارة بعام، صرح د. جابر عصفور أيضاً فى إحدى الحوارات الصحفية متحدثاُ عن مشروعة التنويرى قائلا " إجهاض أى مشروع للتنوير دائماً ما يرتبط بشيئين يتضافران دائماً الأول: الاستبداد السياسى وما يلزم عنه أو يترتب عليه عادة من تعصب دينى وهذان العاملان الأساسيان هما اللذان وراء إجهاض مشروع التنوير. والذى يتطلب دولة مدنية ذات مؤسسات قومية.. لقد عشنا للأسف منذ عام 1954 فيما يشبه الدولة المدنية صورياً فالدولة المدنية هى الدولة الديمقراطية الحديثة التى تقوم على الدستور والقانون وتداول السلطة بين الأحزاب وهذا لم يكن عندنا". وفى صباح اليوم الثلاثاء، 17 يونيو 2014 ، صرح د.جابر عصفور عقب توليه منصبه كوزيراً للثقافة فى حكومة المهندس إبراهيم محلب حكومة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلفًا للدكتور محمد صابر عرب، قائلاً :" وافقت على تولي الوزارة، ومحلب طمأنني على توفير مناخ جيد".... بدورها أستطلعت "الوادي" أراء المثقفين حول اولويات وزير الثقافة فى إستكمال مشروعه التنويرى والذى شرع فى البدء فيه منذ ان تخرج فى كلية الآداب بجامعة القاهرة قسم اللغة العربية فى يونيو 1965، وعبر مؤلفاته الادبية التى تنوعت مابين الابحاث والترجمات ومشاركته فى العدديد من المؤتمرات ، و عبر توليه امين عام المجلس الأعلى للثقافة و رئيس المركز القومى للترجمة: قال الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، مشروع جابر عصفور التنويرى هو ادرى به منى لانه قدم الكثير من المؤلفات التى تناولت مشروع التنوير، واكد على ان د.جابر من اكثر المطلعين على واقع الحركة الثقافية من خلال منصبه لفترة كامين عام المجلس الأعلى للثقافة حيث تابع من خلال لجان المجلس ونشاط مؤسسات الوزارة اهم الاحداث ليس فقط على المستوى الثقافى ولكن على المستوى السياسى أيضاً والادبى وهو ما يجعله اكثر دراية بأمراض هذه المؤسسات. وطالب "أبو سنة"، د.جابر عصفور لإستكمال مشروع التنوير الثقافى ان يدفع بالشباب الى المناصب المتقدمة فى مؤسسات الثقافة لتجديد وتطوير الوزارة وصنع المستقبل القريب . وأكد على ضرورة تنشيط حركة توزيع الكتب فى كافة محافظات مصر عبر الهيئة المصرية العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة لكى يطلع جموع الشعب المصرى على ذخائر الفكر فى كل محافظات مصر وبواديها، والعمل على إنشاء مراكز توزيع على الاقل فى الاقاليم المصرية والوصول الى الهوامش والبوداى البعيدة مثل الوادى الجديد والبحر الاحمر والمناطق الصحراوية. تمنى ايضاً ابو سنة ان ينسق الدكتور جابر بين وزارة الثقافة واجهزة الإعلام لان وزارة الثقافة ظلمت إعلامياً طوال الفترات السابقة. كما طالبه بالتنسيق بين الوزارة ووزارة التربية والتعليم لان ابنائنا فى المدارس الاعدادية والثانوية هم الرصيد الحقيقى للنهضة الثقافية . واختتم بضرورة ان يقتحم جابر عصفور اسوار الحركة العمالية وإن يعمل على إيصال الثقافة إلى المصانع والطاقة العاملة فى ربوع مصر . وقال الناقد شعبان يوسف، يمتلك جابر عصفور رؤية ثقافية متعددة يطرحها دائما على الورق ، بالإضافة الى شخصيته الشجاعة فى تنفذ هذه الرؤية وهو ما لامسناه أثناء توليه "الأعلى للثقافة " و " القومى للترجمة" وكناقد وأستاذ اكاديمى. واضاف، على د.جابر عصفور لإنجاح المشروع الثقافى التنويرى ان يعيد هيكلة وزارة الثقافة ويخلصها من الترهلات التى المت ببعض قطاعاتها خصوصا بعض القيادات الغير فعالة فى الوزارة. وتابع، العمل على تفعيل الكيانات العاطلة فى قصور الثقافة والبالغ عددها 550 قصر ثقافة ثلاثة ارباعها غير فعال والربع الاخر فيها يتولى قيادته بعض القيادات الغير فعالة . وأكد شعبان على ضروة تحرير وزارة الثقافة من فكرة التسلط والرقابة عليها وهو ما نص عليه الدستور الجديد للبلاد، والعمل على مد يد الزارة لمؤسسات المجتمع المدنى والا تكون وزارة الثقافة منتج رئيسى للإشكال الثقافية ، والعمل على فتح الوزارة لمسارحها وقاعتها للشباب فى كافة المحافظات. وقالت الكاتبة فاطمة نعوت، على د.جابر ان يستكمل مشروع عميد الادب العربى الدكتور طه حسين فى محاولة لإنعاش روح التنوير فى هذا التوقيت الذى تمر به مصر الان، واضافت عليه ان يجعل من الثقافة فى مصر مشروعاً قومياً تتباه جميع المؤسسات. وطالبته بالعمل على حل مشكلة المثقفين فى مصر والتى تتمثل فى العمل كلاً فى جزيرة منعزلة عن الاخرين وعليه ان يجمع كل المثقفين فى مشروع ثقافى تنويرى تحت مظلة واحدة .