طالب د. جابر عصفور وزير الثقافة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بتقديم الدعم المالي اللازم لوزارة الثقافة. قال عصفور: إننا في معركة مع الإرهاب ولابد من أن نخوضها لأنها الكارثة الأولى الثقافية، فمن خلال الثقافة والتفاعل المتبادل والتعاون بين وزارة التربية والتعليم والشباب والاعلام بأجهزته المختلفة لابد أن نشيع ثقافة الاستنارة وقيم وأفكار المدنية الحديثة. وشدد د. جابر على ضرورة التأكيد على حرية الفكر والإبداع وكل فكرة تبعث أو تؤدي للتقدم، مع ضرورة وجود علاقة تبادلية بين كل الوزارات المعنية، وتنشيط كل قطاعات ومؤسسات الوزارة بحيث نصل بها إلى أقصى قدرتها على العمل. وأكد د. جابر عصفور أنه سيتم إفساح المجال أمام الشباب لتولي القيادات، كما اتفق مع الفنان خالد جلال، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، على إيجاد مجموعة من الحلول للحصول على مصادر أخرى للدخل. وأضاف عصفور أنه سيقوم بعمل زيارات ميدانية للمتاحف بنفسه وتذليل كل العقبات التي تواجهها وحلها، مشيراً إلى أنه كان مرشحا لجائزة النيل ولكن بعد توليه مسئولية الوزارة لم يعد من المناسب أن يكون مرشحا لها لذلك تقدم بالاعتذار عنها. وأكد جابر أنه بصدد تعيين مسئول جديد للثقافة الجماهيرية التي تعد خط الدفاع الأول بالنسبة للثقافة، مشدداً على تواجد العاملين بالوزارة بكل قطاعاتها منذ التاسعة صباحاً، وأوضح أنه سيكون من أوائل الموجودين على مكاتبهم. كما أضاف أن أول اجتماع له في المجلس سيقوم بتوجيه الشكر للدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة السابق على ما بذله من جهد في الوزارة، جاء ذلك بعد تولي د. جابر عصفور مسئولية وزارة الثقافة في الحكومة الثانية للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وبعد أداء حلف اليمين الدستورية أمام عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية. كما قام كل من م. محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، د. سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون، ود. عبدالناصر حسن رئيس مجلس ادارة دار الكتب والوثائق القومية، وخالد جلال رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، ود. محمد أبو الخير رئيس قطاع الانتاج الثقافي، وهشام فرج وكيل وزارة الثقافة للأمن، وياسر عثمان مدير مكتبة القاهرة، ود. خالد عبدالجليل مستشار الوزير للشئون السينمائية بتقديم التهنئة على توليه الوزارة. جدير بالذكر أن د. جابر عصفور كاتب ومفكر مصري ولد في 25 مارس 1944 بالمحلة الكبرى، شغل منصب وزير الثقافة في حكومة الفريق أحمد شفيق خلفاً لوزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، ثم استقال بعد عشرة أيام من توليه المنصب في 9 فبراير 2011. كما شغل منصب رئيس المركز القومي للترجمة وأمينا عاما للمجلس الأعلى للثقافة، كما عين معيدا بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة في 19 مارس 1966، واستاذا مساعدا وزائرا للأدب العربي بجامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية أغسطس 1977، 1978، وكذلك استاذا مساعدا بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة اعتبارا من 11 أكتوبر 1978، واستاذا زائرا للنقد العربي بجامعة استوكهولم بالسويد وبجامعة هارفارد الأمريكية، كما عمل عميدا مساعدا بكلية الآداب جامعة الكويت، كما ترأس قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة من 19 مارس 1990 حتى فبراير 1993، وكان عضوا في لجان جوائز الدولة التشجيعية في مصر ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالكويت، وجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية بالامارات، كما عمل كرئيس تحرير مجلة فصول عام 1992، ومستشار تحرير مجلات المهد الأردن، الف الجامعة الأمريكية، القاهرة، عالم الفكر وزارة الاعلام، مجلات كلية الآداب، جامعة صنعاء، اليرموك، الكويت، بغداد، الرياض، الإمارات، كما عمل كعضو بالمجلس القومي للمرأة، ومقرر لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، عضو لجنة الآداب والدراسات اللغوية بمكتبة الإسكندرية، إلى جانب عضويته بالجمعيات الأدبية. حصل عصفور على ليسانس آداب قسم لغة عربية بجامعة القاهرة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف في يونيو 1965، ثم الماجستير في يوليو 1969، ثم الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولي 1973. شارك في العديد من المؤتمرات وله العديد من المؤلفات والبحوث والمقالات، منها الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي، مفهوم الشعر، الإحيائية والإحيائيون، التنوير يواجه الإظلام، هوامش على دفاتر التنوير، إضاءات، زمن الرواية، أنوار العقل، أوراق ثقافية، النقد الأدبي والهوية الثقافية. ومن الجوائز التي حاز عليها جائزة أفضل كتاب في الدراسات النقدية والدراسات الأدبية والانسانية، كما حاز على وسام الثقافة التونسي، جائزة سلطان بن علي العويس، وكذلك درع رابطة المرأة العربية، وجائزة القذافي العالمية.
