قال الروائى والكاتب الكبير يوسف القعيد إنه يرجب بلقاء حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية ومناقشته في برنامجه الانتخابي كما تم اليوم فى لقاء المثقفين والادباء بالمرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسى ، مشيراً إلى أنه يحمل الإعلاميين الذين أجروا اللقاءات مع السيسسى فى عدم سؤاله عن رؤيته من الثقافة وحرية الابداع ، مشيراً إلى أنه قال للسيسى فى لقائه مع المثقفين والادباء "غابت الثقافة عن لسانك في كل أحاديثك . وأضاف القعيد ، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأثنين ، أنه يرفض التفتيش في نوايا من التقوا بالسيسي ، لافتاً إلى أنه تم الاقتراح على السيسي طرح نقاط جوهرية من برنامجه الانتخابي وليس برنامجه التفصيلى لكل القضايا التى تواجه مصر وسبل حلها والتى قال عنها السيسى انه برنامج كبير وضخم . وأشار القعيد إلى أن السيسى وعد الأدباء والمثقفين بدمج توصياتهم والتى طرحوها خلال لقاءهم معه على مدار أربع ساعات ضمن برنامجه الانتخابى ووعدهم بتنفيذها فى حال فوزه فى انتخابات الرئاسة بمنصب رئيس الجمهورية ، موضحاً أن الاجتماع ركز على مسألة غياب الحركة الثقافية فى مصر نتيجة ضعف التعليم وانتشار الأمية ، مؤكدين على أن الجهل كان بسبب سياسة الأنظمة السابقة فى التجهيل الممنهج للشعب المصرى. وأوضح القعيد أن الثقافة التى يقصدها نمط حياة وسلوك شعب ونظرة امة للقيم والعادات والتقاليد. وارتباط مواطن بوطنه وإحساسه به ثم التعبير عن كل هذا من خلال أعمال أدبية جميلة وبدون الاهتمام بالثقافة لن نتمكن من استعادة مكانه مصر بين دول العالم ، موضحاً أن الأدباء طرحوا العديد من المشاكل والقضايا الهامة ومنها أزمة ميزانية وزارة الثقافة وصناعة السينما وتجديد الخطاب الدينى والحريات والديمقراطية، واحترام الرأى والرأى الأخر، واستعادة العقل المصرى، مختتماً أن المثقفين طالبوا "السيسي" بألا يشهد عهده أى نوع من أنواع القمع فى حال فوزه بمنصب رئاسة الجمهورية ، مشيرين فى هذا السياق إلى قضية الشاعر عمر حاذق والكاتب كرم صابر المحبوسين ، وعبرنا عن أن ذلك مخالف للدستور الجديد .
