مذكرات وشكاوى ومسئولين لا يتحرك لهم ساكن اعتصامات متكررة، وبلا جدوى، هكذا قال أحمد نصرالله المحامي المقيم بقرية الصنافين التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية مضيفًا أن التيار الكهربي بمنزله وباقي المنازل بالقرية 160 فولت، مما أسفر عن حرق وإتلاف المئات من الأجهزة الكهربائية وأكد أن التيار بهذا الضعف يعد جريمة ومخالفة قانونية تحاسب عليها شركة الكهرباء بالشرقية، مما دفع العشرات من أهالي القرية للاعتصام عدة مرات أمام مجموعة الكهرباء. وأكد سامي عبد المجيد من أهالي القرية أنه امتنع عن سداد فاتورة الكهرباء عن شهر الماضي بسبب ضعف التيار الدائم والانقطاع المستمر لمدة ثلاثة ساعات كل يوم مما أسفر إلي حرق ثلاجته الكهربائية، وقال يجب أن تقدم لي شركة الكهرباء تعويض مناسب بل قام بحث الأهالي بعدم دفع فاتورة الكهرباء وأكد أن العشرات من أهالي القرية البالغ عدد سكانها 75 ألف نسمة قد امتنعوا عن سداد فاتورة الكهرباء. وفي نفس الوحدة المحلية، عزبة أبو عبدالله التابعة لقرية الصنافين أكد أن محول الكهرباء اشتعل بسبب ضعف التيار الكهربي وأسفر عن حرق اشتعال النيران في محصول القمح منذ عدة أشهر، وقال السيد عربي أنهم استغاثوا بالعاملين بمحطة كهرباء القرية ولكنهم لم يأتوا ولم يغلقوا التيار الكهربي إلا بعد أن نشبت النيران في محصول القمح، مشيرا أن محول الكهرباء المغذي للقرية موجود داخل إحدى الزراعات والأراضي الزراعية بمدخل العزبة مؤكدا أن الوضع لم يتحسن حتى اليوم، وقال امتنع بعض أهالي العزبة عن سداد فاتورة الكهرباء أيضا ولكنهم أرسلوا عدة شكاوى لوزير الكهرباء وبلا جدوى. منار كسبر الطالبة في ليسانس الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر بالزقازيق، قالت إنها اعتادت المذاكرة علي (اللمبة الجاز) بسبب انقطاع الكهرباء بشكل مستمر ويومي وكذلك أثناء موسم الامتحانات الأخيرة حيث تواصلت الأزمة بلا حل منذ أكثر من عام، مما دفع الطلاب للعودة إلي اللمبة الجاز. وأشارت أن انقطاع التيار الكهربي أرحم كثيرا من وجوده ضعيف حيث أن الأخير يتسبب في حرق الأجهزة الكهربائية، وأكدت أن أجهزة الحاسب لديها لا تعمل نهائيا ولا روتر الانترنت مما أعادها إلي القرن الماضي، وقالت لقد تغلبت علي هذة المشكلة الخاصة بالحاسب بشراء محول تقوية واحد كيلو خاص للحاسب فقط وبالفعل قام بإصلاح المشكلة و التى لازالت قائمة علي معظم باقي أجهزة المنزل. فيما تقدم مواطنون بقرية الصنافين وبعض القرى المجاورة بمذكرة لوزير الكهرباء قالوا فيها، تعرضنا للسب من أحد الموظفين والذي قال لنا "إحنا مش في ثورة.. إحنا في بلد خربانه"، بعد أن ذهب العشرات منهم إلي مدير إدارة كهرباء شرق منيا القمح، حيث امتنع عن إعطاء أوامره لعمل صيانة المحولات ورفع قيمة التيار الكهربي والذي يسفر دائما عن حرق عشرات بل مئات الأجهزة بسبب ضعفه وانقطاعه بشكل متكرر و دائم. فيما أكد الدكتور محمد عيد أن مدينة الزقازيق تتعرض لانقطاع دائم يوميا يقدر بثلاثة ساعات منذ بداية هذا الشهر بعد أن كانت ساعة واحدة خلال فترة الشتاء، مما جعلنا نعتاد الحياة في الظلام خلال هذة الأيام مع عجز دائم في السولار والبنزين والوقود بصفة عامة. أحمد جودة المقيم بمدينة منيا القمح أكد أن التيار الكهربي يقطع كل يوم ثلاثة ساعات يوميا وبصفة مستمرة، وقال أن لديه تلاميذ وطلاب بالمدارس والجامعة تأثروا كثيرا بهذا الانقطاع مما دفعهم للعودة إلي اللمبة الجاز. ومن جانبه قال الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية، أنه أجري اتصالات مع رئاسة الوزراء ووزير الكهرباء لتقليص عدد ساعات الاطفاء إلا أنه أكد أن الأزمة أكبر من قدرتنا المحلية وأنها أصبحت أمام الجهات المختصة والمعنية بحل المشكلة والمتمثلة في نقص حاد بالوقود.