«الكهرباء عندنا لا تنير».. هكذا قال أحمد نصر الله، المحامى المقيم بقرية «الصنافين»، التابعة لمركز منيا القمح، بمحافظة الشرقية، مضيفا أن التيار الكهربى بمنزله، وباقى المنازل بالقرية 160 «فولت» فقط، مما أسفر عن حرق وإتلاف المئات من الأجهزة الكهربائية، مؤكداً أن التيار بهذا الضعف يعد جريمة، ومخالفة قانونية، تحاسب عليها شركة الكهرباء بالشرقية، مما دفع العشرات من أهالى القرية للاعتصام عدة مرات. فيما أشار سامى عبدالمجيد، من أهالى القرية إلى أنه امتنع عن سداد فاتورة الكهرباء عن شهر مايو، بسبب ضعف التيار الدائم، والانقطاع المستمر لمدة ثلاث ساعات كل يوم، مما أسفر عن حرق ثلاجته الكهربائية، وقال: «يجب أن تقدم لى شركة الكهرباء تعويضاً مناسباً». وأكد أن العشرات من أهالى القرية البالغ عدد سكانها 75 ألف نسمة قد امتنعوا أيضاً عن سداد فاتورة الكهرباء. وفى الوحدة المحلية نفسها، عزبة أبوعبدالله التابعة لقرية «الصنافين» أكد السيد عربى أن محول الكهرباء اشتعل بسبب ضعف التيار الكهربائى، وأسفر عن اشتعال النيران فى محصول القمح، وقال إنهم استغاثوا بالعاملين بمحطة كهرباء القرية ولكنهم لم يأتوا ولم يغلقوا التيار الكهربائى إلا بعد أن نشبت النيران فى محصول القمح، مشيرا إلى أن محول الكهرباء المغذى للقرية موجود داخل إحدى الزراعات والأراضى الزراعية بمدخل العزبة. منار كسبر، الطالبة فى ليسانس الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر بالزقازيق، قالت إنها اعتادت المذاكرة فى الامتحانات الأخيرة على (اللمبة الجاز) بسبب انقطاع الكهرباء، بشكل مستمر ويومى، أثناء موسم الامتحانات الأخيرة، مما دفع الطلاب للعودة إلى اللمبة الجاز، وأشارت إلى أن انقطاع التيار أرحم كثيرا من وجوده ضعيفاً، حيث إنه يتسبب فى حرق الأجهزة الكهربائية، مؤكدة أن أجهزة الحاسب لديها لا تعمل نهائيا، مما أعادها إلى القرن الماضى. وتقدم مواطنون بقرية «الصنافين» وبعض القرى المجاورة بمذكرة لوزير الكهرباء، قالوا فيها: «إننا تعرضنا للسب من أحد الموظفين، الذى قال لنا: «إحنا مش فى ثورة.. إحنا فى بلد خربانة». فيما أكد الدكتور محمد عيد أن مدينة الزقازيق تتعرض لانقطاع دائم للكهرباء يوميا منذ بداية هذا الصيف، ولمدة ساعة يومياً، مما جعلنا نعتاد الحياة فى الظلام خلال هذه الأيام مع عجز دائم فى السولار، والبنزين، والوقود بصفة عامة. فيما أكد أحمد جودة، المقيم بمدينة منيا القمح، أن التيار الكهربى يقطع كل يوم منذ بداية صيف 2012 ساعة أو ساعتين يوميا وبصفة مستمرة، وقال إن لديه تلاميذ وطلاباً بالمدارس والجامعة، تأثروا كثيرا بهذا الانقطاع مما دفعهم للعودة إلى اللمبة الجاز.