يشهد حزب الحرية والعدالة اجتماعات بصفة يومية حول الحقائب الوزارية والأسماء المرشحة لها فى الحكومة الائتلافية الجديده،وقد صرح مصدر مقرب من جماعة الإخوان المسلمين عن حدوث مشادات بين دكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وبين النائب "محمد البلتاجى " الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين وامين عام الحزب بالقاهرة امس. وذلك حول نسبة تمثيل الحزب داخل الحكومة الجديدة ،حيث طلب "العريان" زيادة نسبة مشاركة الحزب بالوزارة الائتلافية إلى 50% قناعة منه بتحقيق مشروع النهضة برنامج الرئيس محمد مرسى ولكن رفض دكتور "البلتاجي" ذلك الطلب ،واصر على ألا تتخطى نسبة مشاركة الحرية والعدالة 25% كما وعد الحزب من قبل بعد فوز الدكتور "محمد مرسي" بمنصب رئيس الجمهورية. وقد أضاف المصدر أن الأحزاب المنتمية للتيارالإسلامى أرسلت طلب للجماعة تطالب فيه أن يقوم دكتور "محمد مرسى " باستبعاد الدكتور "البرادعي" من ترشيحات منصب رئيس الوزارة ، ويردون 50% من الحقائب الوزارية أن تكون من حصة التيار الاسلامى. يقول "أحمد سعيد "عضو المجلس الرئاسي للمصريين الاحرار : "يبدو أن هناك غموض واضح حول تشكيل الوزارة الجديدة ،فقد سمعنا العديد من التصريحات من الدكتور "محمد مرسى" عن تشكيل حكومة ائتلافية ولكن حتى هذا الوقت لم يتلق أي حزب أي عرض أو دعوة للمشاركة فى الحكومة الجديدة ،فكل الاحزاب المصرية فى انتظار الدعوة ومرحبة جدا بالمشاركة في الحكومة الجديدة . يضيف "عبد الجليل مصطفى" أستاذ العلوم السياسية و القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير: أن المؤاشرات الواضحة أمامنا تقول بأن هناك أزمة عدم ثقة جديدة بين أحزاب الليبرالية وجماعة الإخوان المسلمين وذلك لشعورنا بأن الجماعة تريد الأستحواذ على كافة الحقائب الوزارية، فقبل فوز الدكتور "محمد مرسى " مرشح الإخوان المسلمين بمنصب رئيس الجمهورية كان حديث الإخوان يدور حول أنهم يسعون إلى تولى مقعد أو مقعدين في الوزارة الجديدة ،وبعد فوز دكتور "مرسي" خرجت جماعة الإخوان المسلمين بعد ذلك بتصريحات عن نسبة مشاركة الحرية والعدالة بنسبة%30 من تشكيل الوزارة ثم زادت أمس إلى %50 . ويوكد "عبد الجليل" أن الإخوان المسلمين مصرين على أحداث حالة من عدم الثقة ، فاصبح الإخوان معتادون على السيناريوهات السياسىة مثل الانتخابات البرلمانية الماضية حيث أتفاقوا على نسبة 30% من مقاعد البرلمان ثم زادات نسبة مشاركتها إلى أكثر من 60% فى مجلس الشعب ،وأنتخابات الرئاسية والجمعية التأسيسية، وكل ذلك آدى إلى حدوث حالة من عدم الثقة بين الجماعة وباقى القوى الوطنية والثورية والأحزاب السياسية ،ومن المفروض أن تقوم الإخوان المسلمين برد الجميل لكل القوى السياسية والحزبية التي وقفت بجانبهم.