عقد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً اليوم بمساعدي وزير الداخلية والقيادات الأمنية بالوزارة، بحضور اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية. وأكد رئيس الوزراء على أن الأمن يأتي على رأس الأولويات التي يجب التعامل معها بشكل فوري باعتبار الأمن يمثل عنصراً حيوياً ومتطلباً أساسياً لحل المشكلات الأخرى التي تعاني منها البلاد واجتياز المرحلة الدقيقة الحالية، مؤكداً على الاهتمام بالأمن بجناحيه الجنائي والسياسي باعتبارهما شقين لا ينفصلان ويؤثر كل منهما في الآخر. وأشار محلب إلى أن المواطن المصري يتوق إلى عودة الأمن بقوة إلى الشارع، مشيداً في هذا الصدد بروح التعاون والتلاحم بين الشعب والشرطة بعد ثورة الثلاثين من يونيو. وأشاد رئيس الوزراء بكفاءة جهاز الشرطة المصري والتضحيات الجسام التي يتكبدها كل يوم من مصابين وشهداء يلقون ربهم خلال أداء مهمتهم المقدسة دفاعاً عن أمن مصر، فرجال الشرطة يقدمون أرواحهم فداء لهذا الوطن من أجل أن ينعم المواطن بالأمن والأمان. وأكد محلب على ثقته في أن أفراد وضباط وقيادات الشرطة يبذلون كل ما في وسعهم من أجل تلبية حاجة المواطن إلى الأمن، ومع ذلك فهو يحث الأبناء والأخوة من رجال الشرطة المصرية الباسلة على مضاعفة الجهد خلال الفترة القادمة، مشدداً في هذا الصدد على أهمية توجيه ضربات فورية وموجعة للبؤر الإجرامية، وتكثيف الحملات الأمنية والكمائن الثابتة والمتحركة لعودة الانضباط إلى الشارع، مضيفا أنه "لا تهاون أو مهادنة مع البلطجية". وأكد رئيس الوزراء على البدء فوراً في حملات أمنية لضبط المرور والقضاء على حالة العشوائية المرورية وتطبيق بنود قانون المرور بحذافيره وعلى الجميع دون استثناء بمن فيهم رئيس الوزراء قائلاً "إن القانون وُضع ليطبق على جميع أفراد هذا الوطن لا فرق فى ذلك بين مسئول كبير أو مواطن ، بل إن المسئولين يقع عليهم عبء أكبر للالتزام بالقانون حتى يكونوا قدوة ومثالاً يُحتذى فى هذا الشأن". وتطرق رئيس الوزراء إلى تطورات الأمن السياسي، مؤكداً على مواصلة دعم جهاز الشرطة بكل الإمكانات الممكنة في حربه ضد قوى الإرهاب والتطرف، مع أهمية تكثيف الضربات الاستباقية لبؤر الإرهاب. وقال: "ستجدونني دائماً معكم في الشارع..ومستعد للتضحية بروحي مثلكم..فليس أعز وأنبل من أن ننال الشهادة دفاعاً عن هذا الوطن الغالي".