وقفة مشتركة لعمال وموظفي وزارة الثقافة ونقابة أمام مجلس الوزراء ينضم إليها الآثريين للاطاحة بقيادات الوزارة وإقالة "إبراهيم". بيان يرفض نهائياً تولي أسامة الغزالي حرب حقيبة «الثقافة» أثار قرار رئيس الوزراء الجديد المهندس إبراهيم محلب، بتكليف الدكتور أسامة الغزالي تولي حقيبة وزارة الثقافة خلفًا لوزير الثقافة السابق صابر عرب، والإبقاء على د.محمد إبراهيم وزيرًا للآثار للمرة الرابعة في التغيير الوزارى الجديد، حفيظة قطاع كبير من عمال وموظفي وزارتي الثقافة والآثار. استياء بعض العاملين والموظفين برز في بيانهم الأول الصادر عقب التكليف الوزاري مساء اليوم بتنظيم وقفة احتجاجية لإقالة قيادات وزارة الثقافة والإطاحة بالدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، في الوقت نفسه أعلن عدد من المثقفين المستقلين ومن موظفي قطاعات وزارة الثقافة رفضهم تولي الدكتور أسامة الغزالي حرب منصب وزارة الثقافة رفضًا قاطعًا ونهائيًا وهو ما برز فى بيانهم الصادر أيضًا منذ قليل. وقرر كل من ائتلاف وزارة الثقافة، والنقابة المستقلة للعاملين بوزارة الثقافة، إضافة إلى ممثلين عن العاملين من دار الكتب والوثائق، والهيئة العامة للكتاب، والعلاقات الثقافية، والديوان العام للوزارة، والرقابة على المصنفات الفنية، والعاملين بالمركز القومي للسينما و ممثلون عن حركة «من أجل ثقافة تليق بمصر»، تنظيم وقفة احتجاجية، في تمام الساعة الثانية ظهر غد الخميس، أمام مجلس الوزراء، احتجاجا على بقاء قيادات قطاعات وزارة الثقافة. وأكدوا في بيانهم الأول بعد اجتماعهم منذ قليل ترحيبهم بإقالة الدكتور محمد صابر عرب من وزارة الثقافة، وتكليف د.أسامة غزالى حرب خلفًا له، وأكدوا مطالبتهم بإقالة كل من د.أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ود.إيناس عبد الدايم رئيسة دار الاوبرا، ود. سعيد توفيق رئيس المجلس الاعلى للثقافة، ومحمد ابو الخير رئيس قطاع الانتاج الثقافى، ومحمد أبو سعدة مدير مكتب الوزير ورئيس صندوق التنمية الثقافية والمكلف بتسيير أعمال جهاز التنسيق الحضارى، مطالبين بإقالة القيادات الفاشلة الفاسدة الخالية من المهارة والجسارة الإدارية، التي كادت من فرط طول مدة بقائها أن تلتصق بكراسيها وتتوحد معها جسدًا بجسد. فلم تنجح الوزارة في عقد مؤتمر دون أن يمر بفضيحة، ولا نجحت في إقامة معرض بدون أن ينتهي بكارثة. في الوقت نفسه، علمت «الوادي»بحصول العاملين وزارة الآثار على موافقة من قسم قصر النيل للانضمام إلى وقفة احتجاجية لعمال وموظفي وزارة الثقافة غدًا أمام مجلس الوزراء في تمام الساعة الثانية ظهرًا للمطالبة بإقالة د.محمد إبراهيم وزير الآثار من منصبه. على الجانب الآخر، أصدر مجموعة من المثقفين بيانا منذ قليل رفضوا فيه قرار مجلس الوزراء برئاسة إبراهيم محلب تكليف د. أسامة الغزالى حرب منصب وزير الثقافة، وأكدوا فى البيان : "نعلن نحن المثقفون والفنانون والكتاب الموقعون على هذا البيان رفضنا القطعي والنهائي لما قام به رئيس الوزراء المصري بشأن اختيار د.أسامة الغزالي حرب لتولي حقيبة وزارة الثقافة في هذه المرحلة الفارقة من مراحل الدولة المصرية وثورتها المجيدة 25 يناير و 30 يونيو. وتابعوا، في هذا السياق نسجل اعتراضنا على هذا الاختيار المسيس الذي يدل على استخفاف بمؤسسات وزارة الثقافة وقياداتها وفنانيها باختيار شخصية لا علاقة لها بالعمل الثقافي إدارة وإبدعا، وهو اختيار إن دل على شيء فإنما يدل على قصور رؤية وعدم إدراك لخصوصية العمل الثقافي ودوره في بناء مستقبل مصر الذي نحلم به جميعا وكأنما عدمت الثقافة المصرية رجالها وقياداتها وكوادرها إلى درجة اختيار شخصية معروفة بتحيزاتها الحزبية قبل ثورة يناير ؛ إذ كان د.أسامة الغزالي حرب عضوا بلجنة السياسات بالحزب الحاكم، وبعد ثورة يناير رئيسا لحزب الجبهة في وقت نرغب فيه تحييد الانتماءات الحزبية والتأكيد على حكومة تكنوقراط. ونحن إذ نوقع على هذا البيان لنعلن أننا سنقف بكل ما نملك من طرق ووسائل لمنع مرور هذا الاختيار ونطلب من معالي رئيس الوزراء تدارك هذا الموقف وتغيير هذا الاختيار والاستجابة لمطالبنا في أسرع وقت ممكن".