استنكرت جبهة الابداع المصري في بيان لها اليوم ما اسمته بحملات الهجوم على جهاز الرقابة و تحديدا على الرئيس الحالي للجهاز المخرج أحمد عواض . وعبرت الجبهة في بيانها عن استغرابها من الاحاديث المثارة بسبب اجازة الرقابة لعدد من الأعمال الفنية و على رأسها فيلمى حلاوة روح للمخرج سامح عبد العزيز و لامؤاخذة للمخرج عمرو سلامة . واضافت " اعتدنا طويلا أن يكون موقفنا كمدافعين عن حرية الفكر و التعبير على يسار جهاز الرقابة إيمانا منا بحرية المبدع و حرية المتلقي في مشاهدة العمل من عدمه بما أن الرقابة تحولت لديناصور منقرض في العالم كله ما بعد ثورة المعلوماتية التي نحياها بفضل الانترنت .. و لكننا هنا للمرة الأولى نواجه موقفا يبيح فيه الرقيب و تواجهه الصحافة و المجتمع بطلب المنع .. و لهذا و للمرة الأولى منذ تأسيس الجبهة منذ ما يقارب العامين و التي نشأت في ظل صعود تيارات ظلامية بعينها في المجتمع دفاعا عن حرية الفكر. واكدت انها المرة الأولى التي تتضامن فيها جبهة الابداع مع موقف المخرج و رئيس جهاز الرقابة الاستاذ / أحمد عواض في رفضه لمنع تلك الأعمال و السماح لها بالخروج للنور تحديدا مع تصنيف أحدها عمريا و هو فيلم حلاوة روح للكبار فقط و هو ما نطمح في الواقع يوما لأن يصبح قاعدة عامة في عمل الرقابة بتصنيف الأعمال عمريا لا بالمنع .. كأغلب دول العالم المتحضر . واوضح البيان "نحن لا ندافع عن محتوى تلك الأعمال و هو بالتأكيد ليس موضوعنا .. بل نحن ندافع عن حق المتلقي في اختيار ما يصلح له و ما لا يصلح و نرفض الرقابة الذاتية للمجتمع بين افراده على بعضهم البعض و نرى أن ليس من حق مواطن أن يقرر ما لمواطن أخر يماثله الحقوق المجتمعية ما يشاهده ومالا يشاهده أو أن يكون افراد المجتمع أوصياء على بعضهم البعض .. الجمهور الأن يملك البوصلة لتقرير ما يريد و ما لا يريد تحديدا بعد ما أريق من دماء الشعب المصري ثمنا لأن يكون سيد قراره و نعتقد أن لهذا الشعب حق تقرير ما يصلح له و ما لا يصلح .. نؤكد أننا كجبهة الابداع لا نقيم تلك الأعمال و إنما نطالب بتركها للجمهور ليقيمها و يقبلها أو لا بحسب ذوقه الشخصي و نشجع جهاز الرقابة على ذلك النوع من القرارات و نتضامن معها فيه و نعد كذلك أننا سنقف في موقفنا المعتاد على يسار هذا الجهاز كمعارضين في حالات محاولة الحجر على الفكر و الابداع ".