ألتقى الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، بأعضاء وحدات التوظيف المدرسية، خلال اللقاء التنشيطى المنعقد بمدينة الإسكندرية، لمحافظات الإسكندرية وبنى سويف والفيوم والأقصر وأسوان والبحر الأحمر وبورسعيد والشرقية، وذلك فى إطار سعى الوزارة الى مشاركة وإطلاع المجتمع المصرى على كل المشروعات التنموية التربوية التي تقوم بإعدادها، وإيماناً منها بحتمية شراكة المجتمع فى إعداد قادة الغد وبالتعاون مع برنامج دعم التنافسية المصرية. وبحسب بيان صادر عن الوزارة، اليوم السبت، أكد الوزير خلال كلمته على ضرورة ربط التعليم بسوق العمل وتلبية احتياجاته، والعمل على إعداد خريج ذو مهارات قادر على التواصل مع الثورة التكنولوجية والصناعية التى يشهدها العالم، والتدريب المتواصل للمعلمين لرفع الكفاءة العلمية والمهنية بالتعاون مع مؤسسات التدريب القومية والإقليمية والدولية. واستعرض "أبو النصر" العديد من التجارب الناجحة، كمبادرة مصنع بالمدرسة ومدرسة بالمصنع، والذى بمقتضاه يتم التطبيق الفعلي لما يدرسه الطالب داخل كيانات صناعية فعلية، تعلي من مهاراته وتحقق التهيئة النفسية والبدنية لدخول الطالب سوق العمل، مشيداً بتجربة التعليم التبادلي التى أنتجت مصنع التابلت المدرسى، والذى ينتج التابلت بأيدي طلاب المدرسة تحت إشراف المعلمين. وتحت شعار "معًا نستطيع.. تقديم تعليم جيد لكل طفل"، استعرض الوزير مشروع الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعى، وما تم من جهود فى إعدادها، مؤكدا على أنها اتسمت بالتشاركية، ولم يتم إهمال ما تم من مجهودات سابقة بل تم دراستها، والأخذ بما هو مفيد منها والبناء عليه. وطرح الوزير على الحضور البرامج الستة الرئيسية والبرامج المتقاطعة للخطة الإستراتيجية، والأهداف التنفيذية لكل برنامج وآليات التنفيذ، كما تم التأكيد على الأهمية والأولوية الكبيرة التى أفردها الدستور المصرى لعام 2014، والذي خصص نسبة مقدارها 4% من الناتج المحلى الإجمالي كحد أدنى للإنفاق على التعليم قبل الجامعي، تزداد تدريجيًا حتى تصل إلى الحد الأدنى العالمى وفق الظروف الاقتصادية للبلاد وما يمكن السماح به من زيادة فى هذا الإطار. وأكد الوزير العمل على توفير تابلت، طالب ثانوى عام وفنى+ بنية تكنولوجية، فصل تعليم أساسى، وتوفير منظومة متطورة للتأمين الصحى، وإنشاء مصنع بكل مدرسة فنية ومدرسة فنية بكل مصنع، حيث لا يوجد تعليم فنى من غير تدريب، موضحا أنه لابد أن يكون التدريب والتنمية المهنية مدى الحياة، وجارى حاليا العمل على إنشاء مصانع داخل مدارس التعليم الفنى لتدوير الورق والأخشاب والمصابيح الكهربية الموفرة والطاقة الشمسية، وكذلك نشر فكرة مدارس للفائقين، محافظة على غرار تجربة مدارس STEM. وأوضح الوزير أنه سيتم من العام القادم تقديم تغذية مدرسية بتكلفة تصل إلى 8 مليار جنيه مصرى، وضرورة مشاركة المجتمع فى الأنشطة ذات النتائج الملموسة والسريعة والمؤثرة على تعلم التلاميذ من خلال بعض الأفكار منها مبادرة "جدد فصلك واكتب اسمك" وبناء 10000 مدرسة جديدة وتطوير20000 مدرسة حالية. واتسمت مناقشات الحضور والتى دارت على مدار ساعة كاملة بالشمولية لكل ما تم عرضه، كما تم توزيع استمارات إبداء الرأي على كل الحضور، لإبداء آرائهم لدراستها وتضمين ما يطرح من أفكار جديدة داخلها، فيما اختتم اللقاء بتوزيع شهادات التقدير على أعضاء وحدات التوظيف والتدريب المدرسى. وعلى هامش اللقاء، تم توقيع بروتوكول تعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، يدعم مسيرة التعاون التعليمي والثقافى بين وزارة التربية والتعليم والأكاديمية كونها إحدى المؤسسات الإقليمية ذات التاريخ العريق. وأوضح الوزير أن توقيع بروتوكول التعاون مع الأكاديمية كمؤسسة متخصصة مكسب لوزارة التربية والتعليم، حيث سيتم من خلاله تقديم دورات تدريبية لعناصر المنظومة التعليمية، وكذلك دراسات وبحوث حول القضايا التعليمية المطروحة على الساحة بالتعاون مع المراكز البحثية للوزارة، وتنفيذ الاتفاقيات التعليمية الدولية والإقليمية. وأعرب الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية، عن استعداد الأكاديمية التام للتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووضع كافة إمكانياتها المادية والفنية فى خدمة العملية التعليمية والارتقاء بمفرداتها، وتقديم كافة سبل الدعم.