مؤسس التيار الشعبي: نتيجة الانتخابات الرئاسية ليست محسومة والشعب لن يرهن نفسه لأحد ولن يمس أي أحد من حملتي الجيش صباحي ينتقد توقيع بعض الوزراء والمحافظين لحملة "كمل جميلك".. ويؤكد: يجب أن تلتزم الدولة و موظفيها بالحيدة في الانتخابات القادمة صباحي: أبناء عبد الناصر ينتسبون إليه بالدم أما أنا فأنتسب إليه باختياري واتمنى توحد "تمرد" أكد حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، والمرشح الرئاسي، أن نتيجة الانتخابات الرئاسية القادمة ليست محسومة، وأن الشعب لن يرهن نفسه لأحد وسيختار بناءا علي الكفاءة. وقال صباحي خلال لقاءه مع الإعلامي يسري فودة في برنامج أخر كلام علي قناة "أون تي في" علي تفهمه لكل الأراء التي توافق أو ترفض ترشحه للرئاسة، مشيرا إلي أن قرار الترشح لم يكن سهلا ، مضيفا " إذا قرر المشير السيسي الترشح فأنا أرحب به كمنافس قوي له شعبية واحترام في الشارع المصري." واستطرد مؤسس التيار الشعبي أنه لم يقل في أي وسيلة إعلامية أنه سيؤيد المشير السيسي، مؤكدا علي سعيه لبناء شراكه معه من خلال برنامج ثوري واضح، لكنه لم يجد أسس أو وعود لهذه الشراكة تطئمن الشباب. وأوضح صباحي خلال اللقاء حرصه علي الجيش المصري الوطني قائلا " لن يمس الجيش أي أحد من حملتي الانتخابية فجيشنا يجب أن يكون فوق أي صراع السياسي". وفيما يتعلق بأسباب ترشحه لفت صباحي إلى أن البعض يشعرون أن البلد توجه في "زفة" باتجاه شخص واحد ومن يخرج عن هذا الصف يهان ويشتم ويخون، معلقاً "ليست هذه مصر التي نتمناها"، وتابع " بعض المصريين يشعرون أن هناك غيمة من الخوف بسبب أن هناك اتجاه "للصوت الواحد", إعلام يتكلم بصوت واحد وحملات ومواكب في اتجاه واحد". وحول أسباب عدم مقاطعته للإنتخابات كما أعلن المرشح السابق عبد المنعم أبو الفتوح،استطرد صباحي: "لن تبنى الديموقراطية فقط بالمقاطعة، هناك بعض الأوقات تكون المقاطعة صحيحة ولكنها ليست الحل الوحيد و الصحيح"، مشيرا إلى أن يخوض الانتخابات وسيناضل من أجل تكون نزيهة، وواصل "ستختبر مصر شعبا وثورة ودولة في مدى إصرارهم على نزاهة الانتخابات القادمة ويجب أن تلتزم الدولة و موظفيها بالحيدة في الانتخابات القادمة"، منتقدا قيام وزراء ومحافظين بالتوقيع على حملة "كمل جميلك" . وأشار صباحي إلي احترمه وتقديره لكل من أيده في الانتخابات السابقة حتى إن لم يعلنوا تأييده في الانتخابات المقبلة، منوها بأن هناك من يرحب بترشحه لمجرد إضفاء شكل شرعي علي الانتخابات رغم عدم تأييدهم له، ومشددا على رفضه لذلك رفضه لذلك . وعن تأييد أسرة الزعيم عبد الناصر للمشير السيسي أكد صباحي احترام موقفهم، مضيفا : "أسرة جمال عبد الناصر تنتمي له بالدم، وهذا ليس باختيارهم ولكنني أنا انتمي له باختياري" وأكد صباحي علي فخره بالحوار الذي دار في اجتماعات التيار الشعبي وقدرتهم على إبداء الأراء المتعددة دون خصومة أو خلاف، معتبراً أن الديموقراطية لن تتحقق في مصر إلا بتنوع الأراء وتعددها و اختيار الافضل من بينها دون اقتتال أو خصومة لا يوجد أي مجال لاتخاذ أي إجراءات تنظيمية ضد المخالفين لترشحي في التيار حتى وأن كان رأي الأغلبية عكس ذلك ولهم حق التعبير. وقال مؤسس التيار الشعبي إن "الحوار مع الاستاذ خالد علي بالتأكيد سيتم وأرجو أن نصل لقرارات مرضية في صالح الثورة"، مؤكدا ضرورة السعي لعدم إعادة أخطاءنا، والتوافق علي برنامج ثوري لعدم السماح للقوي غير الثورية أن تصعد. وعن انقسامات حركة تمرد شدد مؤسس التيار الشعبي علي ضرورة بقاءها موحدة واحترام تعدد الأراء فيها، مشيرا لتقديره لدور هذه الحركة وشبابها الذي يجب أن يكونوا أوعي من أن ينقسموا بسبب تأييد مرشح معين للرئاسة. وهاجم صباحي الإرهاب والقوى الداعمة له، قائلا" نحن إمام ارهاب اسود لا دين له ولا خلق يقتل المصريين و جنودنا و ضباطنا، و لن نسلم لأحد لمجرد انه يصوب رشاشاته لصدورنا. إلا أنه أكد في الوقت نفسه على أن ذلك ليس مبررا لارتكاب أخطاء أو ظلم أحد ، مشيرا إلى أن الشباب الذي دافع عن الحرية و قاموا بالثورة ورأوا اصحابهم يقتلون أمام أعينهم موجودين في السجون الآن. وهذا غير مقبول، مضيفا: "من الممكن التفهم اذا حدث خطأ وتم اعتقال شباب بالخطأ ثم الافراج عنهم ولكن لماذا يستمر تجديد الحبس لهم عندما يثبت عدم انتمائهم للارهاب"، مشيرا كذلك إلى وجود معلومات عن تعذيب و ايذاء بدني للشباب الثوري في السجون، ويجب ان يحاسب المسئول عن هذا. واستكمل " قلت نعم على الدستور ولكن هذا الدستور ينتهك الآن بالممارسات ضد الشباب الثوري المسالم والتعدي عليهم في السجون"، مشيرا إلى أن حبس الشباب الثوري السلمي ظلما يعطي الفرصة للإخوان أن يدعوا مظلومية لا يستحقونها، مرحباً بتوقيع الكشف الطبي على مرشحي الرئاسة بشرط نزاهة وحيادية الجهة التي ستقوم بذلك.