العلاقات المصرية الروسية لن تؤثر على العلاقات بين مصر وواشنطن وأمريكا، ولن يكون أمام أمريكا فرصة للتلاعب بمصر. قال الدبلوماسي الروسي السابق، فيتشزلاف ماتيزوف، إن التعاون الاقتصادي والسياحي بين مصر، وروسيا أهم من التعاون العسكري، موضحا أن قيمة صفقة السلاح بين مصر وروسيا والتى بلغت 2 مليار دولار تعد لا شيء إذا قورنت بالتعاون السياسي مع مصر، لأن مصر هى الدولة الأساسية فى الوطن العربى والعالم الاسلامي . وأضاف ماتيزوف -في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم"- إن زيارة وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية أحمد فهمى إلى روسيا تعد تحول جذري فى العلاقات بين مصر وروسيا ، موضحا أن روسيا تنظر إلى مصر على أنها دولة صديقة ، وكانت متعاونة مع الاتحاد السوفيتي ، لافتا إلى أن الاتحاد السوفيتي كان له دور كبير فى تنمية الصناعة المصرية الحديثة خاصة فى نجح حمادي، بالإضافة إلى دوره في بناء السد العالي. وأكد ماتيزوف أن كل من مصر وروسيا فى حاجة إلى التعاون معا ، لافتا أن العلاقات المصرية الروسية لن تؤثر على العلاقات بين مصر وأمريكا ، بل ستصبح العلاقة بينهما أفضل ، ولن يكون أمام أمريكا فرصة للتلاعب بمصر. وأشار أن العلاقات المصرية الروسية ستعيد لمصر مكانتها كما كانت فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر صاحب فكرة "عدم الانحياز" وستعيد مصر كأحد أقطاب العالم.