تتجه وزارة الزراعة الفترة الأخيرة إلى إنشاء عدة مشاريع جديدة تهدف إلى تنمية وتطوير قطاع الزراعة بمصر، ومن أهم المشروعات التي تسعى الوزارة لإنشائها تلك التي تعتمد على الطاقة الشمسية. وكان الدكتور "أيمن فريد أبو حديد" وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قد افتتح أول أمس مشروع زراعى يعمل بالطاقة الشمسية فى مصر بمنطقة المغرة بالصحراء الغربية، وذلك على مساحة 14 آلاف فدان، وأشارعلى أن تلك المحطة تكفى لزراعة 100 ألف فدان بالإضافة إلى عمر الخلايا في هذا المشروع والذي يتجاوز الخمسة والعشرون عاماً. في هذا السياق أكد الدكتور" محمد السيد على" الأستاذ بكلية الزراعة ومدير مركز المعلومات بجامعة بنها في حديث خاص ل"الوادى" أن مشروع الطاقة الشمسية يعد من المشاريع الهامة والجادة التي تسعى الحكومة إلى تطبيقها حالياً بالمنظومة الزراعية المصرية. وأن الطاقة الشمسية تعد مصدراً هاماً في استخراج المياه حيث أصبحت الخلايا الشمسية قادرة علي إستخراج كمية كبيرة من المياه بواسطة الآبار عن طريق الآلات الزراعية المستخدمة فى استصلاح الأراضى, كما تعمل الخلايا الشمسية على تشغيل طلمبات الرى، وتعد تلك الخلايا من أهم المصادر الهامة فى إدارة الآلات التى تستعمل فى إستصلاح الأراضى كما تعد الخلايا الشمسية من أهم مصادر التمويل للآلات الزراعية المستخدمة في استصلاح الأراضى بدلاً من السولار.. مؤكداً على ضرورة استغلال أي مساحات قابلة للزراعة والاستغلال الأمثل بواسطة تلك الطاقة المتجددة. كما أكد الدكتور على ل"الوادي" على أن الطاقة الشمسية مصدر ربح كبير لمصر, وتمثل فرصة حقيقية للنهوض بالأراضى الصحراوية واستصلاحها وتحويلها إلى أراضى زراعية، في حالة إذا ما تم استغلال الطاقة الشمسية الإستغلال الأمثل في استصلاح الأراض لحفر الآبار، موضحاً أن الآلات تدار بالطاقة الشمسية بدلاً من السولار وتعمل على توفير المياه بأقل التكلفة الممكنة. كما أشاد "على" بطاقة الرياح مشيراً على أن الحكومة يجب بأن تستمر فى عملها فى العمل على إنشاء عدة مشروعات زراعية تعمل بالطاقة الشمسية بالإضافة إلى طاقة المروحيات التي تعمل بواسطة الرياح, موضحاً على أن هاتين المصدرين للطاقة سيسهمان في إحداث فرق كبير في الزراعة المصرية. ومن جانبها أكدت دكتورة "انتصار خطاب" الدكتورة بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية في حديث خاص ل"الوادي" على أن وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى تتجه حالياً إلى إنشاء عدة مشروعات هدفها العمل على توفير المياه لكي تتيح الفرصة للعمل على استصلاح أكبر مساحة ممكنة من الأراضى الزراعية ومن ضمن تلك المشروعات والأبحاث مشروع الطاقة الشمسية. وأكدت خطاب أثناء حديثها ل"الوادى"على أن الحكومة تتجه حالياً إلى مثل هذه المشروعات القائمة على توفير المياه شعوراً منها بالخطر من نسبة المياه المقررة لمصر حيث يوجد نسبة كبيرة من الأراضى الزراعية لم تصل إليها مياه الرى ولاسيما الصعيد هذا بجانب "سد النهضة" الذى يشكل خطراً كبيراً على مصر لذلك لابد من سعي الحكومة الفورى على توفير بدائل لمياه الري والعمل على ضمان مياه الرى اللازمة لها دون أى خطر أو تهديد. بدورها أشادت الدكتورة "إيمان محمد علي" وكيل وزارة الزراعة بمحافظة قنا في حديث خاص ل"الوادي"على أن مشروع الطاقة الشمسية المستخدم في استصلاح الأراضى الزراعية سيحدث نقلة كبيرة لمصر حيث سيساعد هذا المشروع على استصلاح عدد كبير من الأراضى الزراعية . وأكدت الدكتورة إيمان على أن جميع محافظات الصعيد فى أمس الحاجة إلى تطبيق هذا المشروع بها,وذلك لندرة المياه، مشيرة إلى أن محافظة "قنا" تحتاج إلى هذا المشروع لمساعدة الفلاحين على توفير مياه الرى لأراضيهم الزراعية، وكذلك تعمل تلك الطاقة على تحويل الأراضى الصحراوية إلى أراضى زراعية.. فضلاً عن مساعدة أهالى الصعيد فى التصدى لمشكلة إستمرار إنقطاع التيار الكهربى، التي عانت منها محافظة قنا على وجه الخصوص العام الماضي. وأوضحت وكيل وزارة الزراعة أن منطقة الصعيد على وجه الخصوص أنسب بيئة لإنشاء هذا المشروع بها نظرا لتوفر الطاقة الشمسية على مدار العام، ودورها في توليد التيار الكهربائي، والمساعدة في تنمية تلك المناطق.