صباحي يحذر الشباب من الهجوم علي الجيش: الثورة لم ولن تنجح إلا به.. وينصحهم: ادعموا أهداف الثورة بصرف النظر عن المرشح الاجتماعات بدأت قبل 3 أيام وتنتهي الأحد.. وانقسام التيار لفريقين الأول يضغط لترشح صباحي والثاني يقترح دعم السيسي كشفت مصادر بالتيار الشعبي عن تعرض حمدين صباحي، مؤسس التيار، لضغوط كبيرة من قبل الشباب لمواصلة طريقة والترشح لانتخابات الرئاسة، حتى مع ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، وقالت المصادر إن الاجتماعات التي يعقدها التيار، لمناقشة ملف الإنتخابات الرئاسية القادمة، أظهرت انقسامه لفريقين الأول يضغط لترشح صباحي والثاني يقترح دعم السيسي. وأوضحت المصادر أن الاجتماعات بدأت قبل 3 أيام بحضور حمدين صباحي، وجمعت بصفة يومية بين القيادات والشباب، مضيفين أنه من المقرر أن تستمر لثلاثة أيام قادمة، داخل فندق الكونراد. وأضافت أن الاجتماعات جاءت بعد بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي فسره البعض بأنه بمثابة تفويضًا من الجيش للمشير عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالترشح لرئاسة الجمهورية، وهو الأمر الذي قد يقلب موازين عدد من مرشحي الرئاسة المُحتملين رأسًا علي عقب، نظرًا لما يتمتع به "السيسي" من شعبية كبيرة. وأكدت المصادر، أن موقف "صباحي" حساس للغاية، حيث أن شباب التيار يواصلون ضغوطهم عليه ليخوض السباق الرئاسي باعتباره مرشح الثورة، الذي استطاع أن يحقق نسب تصويتية مرتفعة في الانتخابات الرئاسية الماضية بالرغم من ضيق الفترة التي سبقت الانتحابات، مشددين على اهمية أن يخوض الإنتخابات حتى وإن لم تكن نسب نجاحه كبيرة أمام "السيسي". وأضافت المصادر أن الشباب يدفعون بأن أغلبية الشباب التي قاطعت الدستور سوف تدعم صباحي لرفضها أن يكون لمصر رئيسًا عسكريًا يحكمها، مشيرة إلى أن هناك اتجاه آخر يدفع في اتجاه عدم ترشح صباحي أمام السيسي، ودعم المشير في الانتخابات الرئاسية إذا ما قرر ذلك، حتى لا يستهلك "صباحي" طاقته في المنافسة التي قد تسفر عن نتائج سلبية لا تحسب لصالح "صباحي" والتيار الشعبي، وأن يكثف تركيزه واهتمامه علي الانتخابات البرلمانية للفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد البرلمانية ليحقق من خلالها أهداف الثورة والتيار الشعبي في "العدالة الاجتماعية". وأشارت المصادر، إلي أن شباب التيار انتقدوا مواقف بعض القيادات الذين أدلوا بتصريحات إعلامية وصحفية أعلنوا فيها تأييدهم ودعمهم للمشير "السيسي" لخوض السباق الرئاسي. وعن موقف صباحي، قالت المصادر إنه استمع لآراء الشباب بتمعن شديد، وأكد لهم أنه لن يؤيد أي شعارات أو هجوم علي الجيش بشكل عام لأنه مؤسسة وطنية، باعتبار أن ذلك غير مقبول سياسيًا ولا أخلاقيًا، محذرًا من الوقيعة بين الجيش والشباب الثوري، لأنها ستصب في صالح "الإخوان والفلول". وأضاف أن أي جماعة أو قوي سياسية ستسعي لانتهاج تلك الأفعال فلتبحث عن مرشح آخر غيره، لأن الثورة لم ولن تنجح إلا بالجيش، وأن أي "رئيس" قادم إذا لم يعتمد علي الجيش ومؤسسات الدولة والشباب لن ينجح، مطالبًا الشباب بالبحث عن أهداف الثورة بصرف النظر عن المرشح الذي يحققها، لأن الفوز الحقيقي نجاح مطالبها وأهدافها وليس نجاح شخص بحصوله على الرئاسة.