استنكرت حركة شباب 6 إبريل -الجبهة الديمقراطية-، القبض على 7 من أعضائها أمس الثلاثاء، أثناء توزيعهم منشورات تدعو المواطنين للنزول في 25 يناير لاستكمال الثورة، وطالبت القائمين على إدارة البلاد بسرعة الإفراج عن الشباب المعتقلين، الذي كل تهمته هو الدعوة لاستكمال مطالب ثورته –بحسب تعبيرها-، مؤكدة أن اعتقالهم عار على كل من يدعي تحقيقه لمطالب الثورة ودعم الحريات للشباب. وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم الأربعاء: إذا كان الحشد للنزول ليوم 25 يناير جريمة فلماذا تكيلون بمكيالين فتقبضون على شباب حركة 6 إبريل "الجبهة الديمقراطية" عندما يدعون الشعب للنزول، بينما تتركون الإعلاميين والسياسيين المحسوبين على تيارات غير ثورية يحشدون للنزول، مستطردة: "هل لأننا لم ندعو لتأييد الفريق عبد الفتاح السيسي كما يدعوا الكثيرين مما تركتموهم يحشدوا كيفما شاءوا ؟، أم أن الحرية أصبحت مقصورة على مؤيدي حكم العسكر ونخبة الفلول بينما الداعين للمدنية أصبحوا مجرمين في عرفكم". وأضافت الحركة مخاطبة النظام: إذا كانت رسالتكم بأن الثورة قامت من أجل أن ينال الفلول ومؤيدي العسكر حريتهم وقمتم بتهميش الشباب الثوري فنبشركم بأن ثورة ثالثة في الطريق إليكم بسبب أفعالكم وسنعتبر قمعكم للشباب لمجرد توزيعهم لمنشور يدعو لنزول الشعب لاستكمال مطالب ثورة 25 يناير هو دعوة صريحة منكم لأن نثور ضد ظلمكم وتقييدكم لحريتنا التي تدعون إنكم تمنحونها زيفا"، مؤكدة أن القبض على شباب الحركة في محطة مترو الشهداء لمجرد توزيع منشور بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير هو هدم صريح لتلك الثورة ومحاولة لمحوها لحساب نظام مبارك وأجهزته وتحويل ثورة يناير إلى مسار آخر وأشار البيان إلى أن اعتبار النظام الحالي، الترويج عن ثورة 25 يناير جريمة، هو عودة صريحة لممارسات القمع وتكميم الأفواه واعتقال الشباب كما كان النظام القديم تماماً، مضيفة: "نذكركم إنكم إن عدتم لسابق عهدكم من اعتقال للشباب الثوري وتكميم للأفواه المختلفة عنكم فسنعود أيضا للنضال ضد إسقاط النظام بأرواحنا وبثبات أكثر من ذي قبل كما فعلنا مع النظم السابقة عندما بطشت وظلمت مثلكم الآن" وتابعت الحركة: محاولات إخراسنا وتخويفنا قبل ذكرى ثورة 25 يناير هي رسالة من وزارة الداخلية للشباب بأن الشرطة مازالت في خدمة النظام، ومحاولات إرهابنا لن تزيدنا إلا حماسا في مقاومة الظلم والفساد والاستبداد، ونذكركم بأن من ضمن من القي القبض عليهم من الشباب طلاب في مراحل التعليم المختلفة وعلى أعتاب الامتحانات، وتضييعكم عمدا لمستقبلهم لن يقابل منا إلا بحزم لن تتوقعوه في إطار السلمية". وحذرت حركة شباب 6 ابريل الجبهة الديمقراطية أجهزة الأمن والقائمين على إدارة البلاد بان ما يقومون به من ممارسات وصفتها بأنها "قمعية ضد الشباب الثوري" هو نفخ في النار الموقدة منذ محاولات التشويه والتخوين المتعمدة وتأجيج للفتنة التي تزرعونها بتقسيم الشعب عبر وسائل الإعلام التي نعتتها ب "القذرة"، وجرنا إلى معارك ليست في مصلحة مصر.