الأهالي: نحن من دفع الفدية دون مساعدة أية جهة.. والخاطفون رفضوا عرض نجل وكيل الوزارة بدفع 50 ألفا فقط أكد أهالي القيادات العمالية الثلاثة المحررين من الخطف أنهم هم من دفعوا 450 ألف جنيه فدية، للخاطفين، في سيناء، لإطلاق سراح أقاربهم، دون تدخل أو مشاركة من اتحاد العمال أو أية جهة أخرى، مشيرين إلى أن قوات الجيش ساعدتهم فقط في الوصول لمكان تسليم المختطفين، يأتي ذلك فيما لا يزال وكيل أول وزارة القوى العاملة، محمد عيسي مختطفاً لعدم التوصل لاتفاق مادي بين الخاطفين وأقاربه. وقالت هالة عبد العال زوجة محمد الجندي أحد القيادات العمالية الذين تم تحريرهم إن وزارة القوى العاملة، واتحاد العمال، والنقابة العامة للسياحة لم يكن لهم أي دور في إطلاق سراح المختطفين، مؤكدة أن الأهالي دفعوا الفدية بالكامل وهي 150 ألف جنيه لكل عامل، وأن الخاطفين لم يقبلوا دفع فدية أقل من المبلغ المحدد بعدما عرض عليهم نجل وكيل الوزارة مبلغ 50 ألف جنيه . وحول تفاصيل العثور علي المختطفين أوضحت أمل السيري، إحدى أقارب محمد الجندي، أن الأمن عثر عليهم في حالة إعياء شديد بعد عيون موسي على بعد 15 كيلو من الكمين الثاني للجيش، موضحة تلقيهم اتصالاً من الخاطفين بموقع استلامهم، وأضافت: ساعدت قوات الجيش في التوصل لمكان الاستلام لعدم دراية الأهالي بمناطق سيناء . أضافت " السيري " أن الخاطفين تركوا خط تليفوني مع القيادات العمالية المختطفة للاتصال بأهاليهم، معبرة عن فرحتها الشديدة بالعثور عليهم. من جهتها، أكدت فيه سعدية عبد الفتاح، زوجة ممدوح محمدي، رئيس النقابة لعامة للعاملين بالسياحة، رفض الأهالي لتدخل قوات الأمن أو الجيش لإطلاق سراح القيادات العمالية المختطفة حفاظاً علي أرواحهم. وفي نفس السياق، أكد وزير القوي العاملة والهجرة كمال أبو عيطة، وجود «مؤامرة دنيئة» وراء اختطاف القيادات العمالية في سيناء، مشيراً إلي أن محمد عيسى وكيل الوزارة الذي ما زال مختطفاً سيعود لأهله قريباً دون دفع أي فدية، لافتاً إلي إجراء الوزارة اتصالات مكثفة مع الجهات الأمنية بسيناء. ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الداخلية، على لسان المتحدث الرسمي هاني عبد اللطيف أن حادث الاختطاف جنائي وليس سياسي، وأن فريق عمل على أعلى مستوى شارك في عودة 3 من العمال المختطفين مساء الثلاثاء، نافياً علاقة تنظيم جماعة أنصار بيت المقدس وأنها مجرد أكذوبة وستار لجماعة أخري، لافتاً إلي أنه جاري إعادة المختطف الرابع لارتباط إعادته بأمور مادية. بدوره، أعلن الاتحاد العام عن تقديم تعويضات مالية للقيادات العمالية المختطفة، تنفيذا للوائح الداخلية للإتحاد بما يوازي ما تحملته أسر الزملاء خلال فترة الاختطاف وحتى الإفراج عنهم . كان الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أعلن رسمياً الثلاثاء الماضي عن قيام مجموعة من الإرهابيين بخطف كل من رئيس النقابة العامة للسياحة ممدوح محمدى محمد أحمد، والأمين العام ممدوح رياض ومحمد الجندى وكيل نقابة السياحة ومحمد عيسى وكيل أول وزارة القوى العاملة،" فى منطقة عيون موسى، بعد نفق الشهيد أحمد حمدى خلال توجههم إلى مدينة شرم الشيخ للإعداد لمؤتمر عمالي لدعم الدستور الخميس الماضى . يذكر أن هناك تضارباً بين ما أعلنه الاتحاد العام حول قيامه بدفع فدية مقدارها 450 ألف جنيه للإفراج عن المخطوفين، وهو ما نفاه رئيس قطاع الأمن بالاتحاد، حسام فودة، في الوقت الذي أكد فيه أهالي المخطوفين علي تحملهم مبالغ الفدية بالكامل دون مساعدة أي جهة .