أعلنت النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق، الأربعاء، إطلاق سراح 3 من القيادات النقابية المختطفة منذ أسبوعين، أثناء توجههم إلى شرم الشيخ، لعقد مؤتمر حول الدستور الجديد. وجاء الإفراج عن المختطفين وهم محمد إبراهيم عطا، وممدوح رياض، وممدوح محمدى، بعد موافقة مجلس إدارة اتحاد العمال على دفع فدية قدرها 450 ألف جنيه، بواقع 150 ألفا عن كل مختطف، فيما لايزال علي عيسى، وكيل وزارة القوى العاملة، مختطفًا لعدم دفع فدية للإفراج عنه. قال مصدر بالاتحاد، طلب عدم ذكر اسمه، إن التعليمات التى تلقتها أسر المختطفين عقب الإفراج عنهم، هي عدم التحدث لوسائل الإعلام لحين الإفراج عن المختطف الرابع، وأكد حسين محمد، عضو مجلس نقابة العاملين بالسياحة، أن اتحاد العمال وافق على دفع الفدية للنقابيين، وعادوا إلى منازلهم بعد التحقيق معهم حول واقعة الاختطاف، موضحًا أن الحادث جنائي وليس سياسيًا، وأشار إلى أن زوجة علي عيسى، وكيل وزارة القوى العاملة، ستدفع الفدية المطلوبة لإطلاق سراحه. من جانبه، قال عبدالفتاح إبراهيم، رئيس اتحاد العمال، إنه إعمالًا لمبدأ التضامن النقابي، عقدت هيئة مكتب الاتحاد اجتماعًا طارئًا، أمس، بمقر النقابة العامة للغزل والنسيج لبحث الأزمة، وطبقًا للوائح الاتحاد ستتحمل النقابات العمالية الفدية التى دفعتها أسر القيادات المختطفة، وأكد أن مفاوضات الإفراج عن المختطف الرابع مازالت مستمرة. وقالت مصادر إنه تم نقل المختطفين الثلاثة المفرج عنهم إلى مديرية أمن جنوبسيناء لاستجوابهم حول هوية منفذى عملية الاختطاف، وأكد الثلاثة فى تحقيقات النيابة أنهم فوجئوا يوم اختطافهم بسيارتين بداخلهما عدد من البدو المسلحين تعترضان السيارة الخاصة بهم، بعد عبورها النفق بنحو 10 كيلو، وأطلق المسلحون النيران فى الهواء، واصطحبوهم إلى طريق الجبل، ونفوا ما رددته وسائل الإعلام من أن جماعة «أنصار بيت المقدس» هي التي نفذت العملية، مؤكدين أنها واقعة اختطاف للمساومة على المال. وتابع المفرج عنهم أن أحدًا من الخاطفين لم يعتد عليهم بالضرب، وفور وصولهم إلى الجبل ألبسوهم ملابس بدوية، وظلوا طوال فترة اختطافهم يقدمون لهم الطعام، ولم يجروا معهم مساومات، وانحصر التفاوض مع أسرهم فقط. وتابعوا أن الخاطفين قاموا بإنزالهم، فى السابعة من، صباح الأربعاء، في أول طريق سدر حيطان، وتركوهم حتى جاءت الشرطة لاستلامهم، وجمعت أسرهم مبلغ الفدية، المقدر ب450 ألف جنيه، بواقع 150 ألفًا لكل مخطوف، وسلموها للخاطفين فى الموعد المتفق عليه. وأشارت القيادات العائدة إلى أن زميلهم الرابع محمد عيسى، وكيل وزارة القوى العاملة، لا يزال قيد الاحتجاز، نتيجة عدم سداده مبلغ الفدية.