نيويورك تايمز: السيسي يعزز سلطته بعد الإطاحة بمرسي.. ويجذب المتعاطفين مع الاستفتاء لبداية حملته صحيفة هندية: ليس هناك شك في شعبية السيسي.. لكن عقارب الساعة ستعود للوراء إلى ايام سيطرة الجيش إذا فاز اهتمت بعض الصحف العالمية بالخطاب الذي ألقاه الفريق عبد الفتاح السيسي أمس، السبت، والذي نقل عنه قوله إمكانية ترشحه للرئاسة في حالة تفويض الشعب والمؤسسة العسكرية له، فضلا عن دعوته الشعب المصري للمشاركة في عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المؤشرات الواضحة لترشح السيسي للرئاسة جاءت في الاسبوع ذاته الذي من المقرر أن يتم فيه التصويت على الدستور المنقح، في محاولة تمهيدية منه للترشح لرئاسة الجمهورية وتعزيز سلطته بعد الإطاحة بمحمد مرسي. قالت الصحيفة إن السيسي بدا كصانع للقرار في مصر بعد أن استولى الجيش على السلطة في يوليو الماضِي، تاركاً بعض الشكوك حول موقفه من الحصول على اللقب الرسمي كرئيس لمصر أم أنه يظل مديراً للسلطة من وراء الكواليس، وأنه أصدر بيانه في هذا التوقيت تحديداً ليدعو الناس للتصويت بنعم على الدستور، وهذا بمثابة دليل على سعيه للحصول على الرئاسة. وترى الصحيفة أن السيسي استغل شعبيته قبل التصويت على الدستور وألقى بيانه لاجتذاب الناخبين المتعاطفين مع الاستفتاء الدستوري، ليبدأ حملته الانتخابية في السباق الرئاسي، وفي إشارة للدستور ذكرت الصحيفة أن الدستور المنقح لا يختلف كثيراً عن الدستور الذي نقحه الإسلاميون العام الماضِ. أضافت "نيويورك تايمز" أن تصريحات السيسي أمس، السبت، بمثابة أحدث مؤشر يؤكد على أن الدستور الجديد يمهد الطريق لتحقيق حلم السيسي. نقلت الإذاعة الأمريكية "فويس أوف أمريكا" عن وكالة رويترز قولها، بإن ترشيح السيسي للرئاسة يعمق الانقسامات بين العديد من المصريين الذين يعتقدون أنه السبب في وقوع البلد في أزمة بالإضافة إلى الإسلاميين الذين يحملون الدولة عبء المعارضة. وذكرت شبكة الأخبار البريطانية "بي بي سي" أن السيسي لا يستطيع ألا يلبي نداء الشعب إذا قام الشعب بتفوضيه، بحسب مسئول لوكالة فرانس برس. وقال سباستيان آشر، مراسل ومحلل الشئون العربية للبي بي سي، إن الفريق السيسي يبدع على نحو متزايد في الساحة العسكرية، ولازال المصريين تساورهم الشكوك حول قرار ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام. أما صحيفة "ذا تايمز أوف انديا" الهندية قالت إن السيسي، الذي أطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطياً بعد احتجاجات واسعة، يسعى للحصول على منصب الرئاسة، وكان ذلك واضحاً في بيانه الذي ألقاه بالأمس. وأضافت الصحيفة أنه ليس هناك شك في شعبية السيسي التي تجعله يفوز بالسباق الرئاسي، ولكن إذا فاز ستتحول عقارب الساعة إلى الوراء إلى الأيام التي كان يسيطر رجال الجيش على الرئاسة، بعد أن توقف ذلك النمط بحلول فوز مرسي في الانتخابات العام الماضِ. وبعد أن أشارت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" إلى تصريحات السيسي بالأمس حول احتمالية ترشحه للرئاسة، ذكرت الوكالة أن السيسي قال مراراً وتكراراً أن الجيش لن يتدخل في السياسة، وذلك بعد إزاحة مرسي ومع ذلك، تشكلت حملات شعبية مؤخرا لتحث السيسي على خوض انتخابات الرئاسة باعتبارها مطلب شعبي.