تركت سكاي نيوز لرغبتي في التواجد داخل المشهد الإعلامي المصري..وتلقيت عروض من قنوات عربية ومصرية قبل تركي لها السعي لإجراء حوار مع الفريق السيسي حق مشروع لأي إعلامي، وسأكون سعيداً إن تحقق لي ذلك ليس لدي رسالة للإعلاميين " الرداحين"..والرسالة ستأتي من المشاهد يوما ما ،عندما ستشهد بضاعتهم بواراً الجماعة تسابق الزمن لإستخراج تصريح دفنها بعد إعلان المصريون وفاتها في 30 يونيو استطاع أن يحقق نجاح وترك بصمته من خلال تجاربه الإعلاميه ، فمن البي بي سي إلي الجزيرة ومرورا بالعربية وصولا إلي سكاي نيوز العربية وأخيرا تعاقده مع شاشة الحياة لنشاهدة الليله في أولي حلقاته ليقدم برنامج " الحياة اليوم" مع الإعلامية لبني عسل، إنه الإعلامي عمرو الحميد في حوار خاص ل" بوابة الوادي" قبل ساعات من ظهوره الليله علي شاشة الحياة، وتحدثنا معه عن كواليس التعاقد مع الحياة وماهي حقيقة محاولات القناة لإستضافة الفريق السيسي، ورأيه في المشهد الإعلامي عقب 30 يونيو ، وأسباب تركه لسكاي نيوز عربية، وإلي نص الحوار: الإعلامي عمرو عبد الحميد، ساعات قليله وسنشاهدك علي شاشة الحياة ، نهنئك أولا علي تقديمك لبرنامج " الحياة اليوم" خلفا لشريف عامر وفي البداية خلينا نتكلم عن: رأيك في المشهد الإعلامي عقب 30 يونيو؟ أشكرك. المشهد الإعلامي لا ينفصل عن المشهد العام في مصر.الإرتباك هو سمته البارزة ولعلي لا أبالغ لو قلت إنه قاب قوسين أو أدنى من الفوضى. وهل تري أن سقف الحرية في زيادة أم نقصان عقب الثورة؟ إن كنت تقصدين إغلاق قنوات دينية، أقول إنني ضد إغلاق أي وسيلة إعلامية، لكن لو تركت تلك القنوات حينذاك لساهمت بقدر كبير في إشعال حرب أهلية.. بشكل عام متفائل بالمادتين 211 و 213 في مشروع الدستور المتعلقتين بانشاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للإعلام لكن أعتقدأننا كإعلاميين بحاجة قبل كل شىء لميثاق شرف إعلامي نضعه بأنفسنا. ولماذا تركت سكاي نيوز..وماهي العروض التي جائتك بعد ذلك غير الحياة؟ تركت سكاي نيوز عربية لرغبتي في التواجد داخل المشهد الإعلامي المصري في عام يشهد زخما سياسيا وحراكا إجتماعيا كبيرين.. منذ فترة طويلة أتلقى عروضا من قنوات مصرية وعربية حتى قبل ترك سكاي نيوز التي أحتفظ لها ولكل الزملاء فيها بمحبة وتقدير وإعتزاز بكوني أحد أفراد الفريق الذي ساهم في إنطلاقها. ولماذا اخترت قناة الحياة بالتحديد من بين العروض التي جائتك؟ وسط القنوات المصرية تتميز قناة الحياة بطابع خاص، خصوصا برنامج ( الحياة اليوم ) الذي يحتفظ منذ إنطلاقه بمكانة متميزة لدى المشاهد ، نظرا لتمسك فريقه بقدر كبير جداً من المهنية والموضوعية، الأمر الذي جعله في مقدمة برامج التوك شو .. بالإضافة إلى أن طبيعة البرنامج تناسب ولعي بالأخبار .. فضلاً عن سبب آخر أكشفه للمرة الأولى وهو أن الدكتور السيد البدوي مالك شبكة الحياة سعى مشكوراً منذ تأسيس الشبكة قبل سنوات لضمي إلى فريقها لكن ظروفي حينها لم تسمح لي بترك موسكو حيث كنت مديرا لمكتب الجزيرة هناك ..وأعترف أن الدكتور البدوي نجح في إقناعي بالعودة إلى مصر والعمل لأول مرة في قناة مصرية. ماالجديد الذي ستقدمه في برنامجك " الحياة اليوم"؟ وماهي تفاصيل الحلقة الاولي الليلة؟ سأعمل مع زميلتي العزيزة لبنى عسل وفريق البرنامج بقيادة الأستاذ محمود مسلم للحفاظ على المكانة الكبيرة التي يتمتع بها البرنامج لدى المشاهد، أما تفاصيل الحلقة الاولي فسيكون المستشار الاعلامى لرئيس الجمهورية أحمد المسلمانى سيكون ضيف أولى حلقاته فى البرنامج، مؤكدأ بانه اختيار الكاتب الصحفى محمود مسلم رئيس تحرير شبكة تليفزيون الحياة ورئيس تحرير البرنامج. وأشاد عمرو بإختيار المسلمانى ووصفه بانه الشخصية المناسبة فى هذا التوقيت لاجراء حوار وتوضيح الرؤية للمشهد فى مصر، وذلك بحكم عمله فى " المطبخ الرئاسى"المكان الاول لاتخاذ القرار فى مصر، ودور المسلمانى فى المشاورات مع القوى السياسية المختلفة خلال الفترة الماضية.. وماذا عن زميلتك الإعلامية لبني عسل وفريق العمل الجديد؟. لبنى انسانة رائعة، وتبذل مجهودا كبيرا معى لتشعرنى بإنى ضيف مرحب به، أصبحت جزءًا من فريق العمل، وظهرت بيننا حالة من الانسجام والتفاهم فى البروفات التى قمنا بها على مدار الاسبوع الماضى. فريق عمل البرنامج رائع، وقال: متفائل جدا بفريق العمل بقيادة محمود مسلم، الذى حرص على اختيار عناصر قوية ومجموعة من الشباب الموهوبين، وان المصداقية والحيادية والموضوعية جواز المرورالى عقل وقلب المشاهد،وهو ما يتميز به الحياة اليوم. ماهي كواليس شروط تعاقدك مع الحياة؟ وهل اتفقت مع القناة علي عدم تدخل في البرنامج وسياسته التحريرية؟. لم يكن هناك شيئا غير عادي في كواليس التعاقد غير ما ذكرته أن الدكتور السيد البدوي هو من أقنعني بهذه الخطوة، وهو ما أشكره عليه لأنها جاءت في توقيت مهم . البرنامج أصبح رئيس تحريره الأستاذ محمود مسلم الذي يرأس تحرير برامج الشبكة وكان أول رئيس تحرير للحياة اليوم عند إنطلاقه، ومعه فريق ممتاز يجمع بين الخبرة والكوادر الشابة.. الإدارة لا تتدخل في البرنامج وسياسته التحريرية منذ اليوم الأول وهو ما أكده لي الجميع. في تصريح سابق لك قلت أن الناس زهقت من الإعلامي "الرادح"..هل تري أن هناك إعلاميين " رادحين" وبماذا تقول لهمأو توجه لهم رساله؟. غضب مني البعض بسبب هذا التصريح..لكن الحقيقة التي يعترف بها الجميع أن الساحة الإعلامية شهدت في السنوات الأخيرة ظهور هذا النوع من الإعلاميين. ليس لدي رسالة لهؤلاء..الرسالة ستأتي من المشاهد يوما ما ، عندما ستشهد بضاعتهم بواراً. ماحقيقه محاولات ومساعي قناة الحياة لإستضافة الفريق السيسي وهل حدثت اتصالات بين القناة ومكتب الفريق ولم تفلح هذة المحاولات؟ فوجئت بما نشر بهذا الخصوص، لكن هذا لا يمنع أن السعي لإجراء حوار مع الفريق السيسي حق مشروع لأي إعلامي، وسأكون سعيداً إن تحقق لي ذلك. هل أنت راضي عن وصفك ببديل شريف عامر في البرنامج؟ لست معقداً..وشريف صديق عزيز وزميل مهني ومحترم. عملت في أكثر من قناة عربية ودولية مثل: بي بي سي والجزيرة وسكاي نيوز وأبو ظبي، هل تري أن هناك فروق بين هذة القنوات من حيث المهنية والتوجهات السياسية، وماهي هذة الفروق وأي من التجارب كانت الأفضل طوال عملك في المجال الإعلامي؟ بالتأكيد هناك فروق يطول شرحها..لكن أعتبر نفسي محظوظاً حيث أن تجاربي في جميع تلك القنوات كانت موفقة وأفادتني كثيرا في مشواري المهني. سبق العمل لك في قناة الجزيرة ،كيف تري تصرفات القناة وماتبثه من أكاذيب في الوقت الحالي ؟ لدي مبدأ أتمسك به دائماً : عدم الاساءة إلى أي مكان عملت فيه حتى لو كانت لدي ملاحظات عليه. تحاول الجماعة إطلاق إعلام يعبر عنها خاصة بعد غلق القنوات الدينية إبان ثورة 30 يونيو، وقد حدث بالفعل وتم إطلاق قناة " رابعه"..ما رأيك في القناة؟ وبما توصف جماعة الإخوان؟ للأسف ( أو لحسن الحظ ) لم اشاهد هذه القناة وإن كنت أتخيل أنها لن تختلف كثيرا عن ( مصر 25 ) ويكفي أن عاصم عبد الماجد أحد مذيعيها!. جماعة الإخوان تسابق الزمن لاستخراج تصريح دفنها بعد أن أعلن المصريون وفاتها في 30 يونيو. أعلم أنك قضيت سنوات طويلة في روسيا وتجمعك علاقة قوية بالرئيس فلاديمبر بوتين، كيف تري العلاقات الروسية بين مصر وروسيا في الوقت الحالي؟. سعيد بتطور العلاقات المصرية الروسية، لننا في أمس الحاجة لتنوع علاقاتنا الدولية وعدم وضع البيض كله في سلة واحدة. اسعدني بشكل خاص ما قاله لي بوتين في لقاء جمعني به في سبتمبر الماضي : أن بلاده تدعم خيار الشعب المصري وأن المصريين سينتصرون في حربهم ضد الإرهاب. كانت تلك أول مرة يعبر فيها بوتين عن موقف بلاده تجاه ما يجري في مصر، واعتقدت يومها أنه يقول ذلك من باب المجاملة ، لكني فوجئت بعدها بقراره إرسال وزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلى القاهرة في زيارة غير مسبوقة. في إحدي مقالاتك كتبت عن تشابه التجربة المصرية مع الروسية بمتابعتك للتجربة مالذي تحتاجه مصر حتي تستقر الأوضاع وتتعافي البلاد؟ تحتاج زعيم قوي، يتمسك بمعايير الديمقراطية..معادلة قد تبدو صعبة، لكنها ليست مستحيلة.