افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين ان كتائب اسلامية وكتائب مقاتلة تحاصر منذ الاحد، المقر الرئيسي لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" في مبنى المحافظة في مدينة الرقة، مشيرا الى ان هذه الكتائب تمكنت من تحرير 50 معتقلا في سجن الدولة الاسلامية في (مبنى) إدارة المركبات في المدينة بعد السيطرة عليه. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، ان السجناء هم مقاتلون معارضون وناشطون احتجزتهم الدولة الاسلامية، مشيرا الى ان المحررين لا يشملون الاب اليسوعي باولو دالوليو او صحافيين اجانب يقول "المرصد" انهم احتجزوا على يد "الدولة الاسلامية". وكان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" قد طالب في وقت سابق بهدنة فورية بعد أن تكبد خسائر فادحة في القتال بينه وبين فصائل أخرى في المعارضة السورية حيث أمهل التنظيم فصائل المعارضة 24 ساعة لوقف المعارك وإلا فإن قواته ستنسحب من المواجهات مع القوات الحكومية السورية في حلب. وتدور منذ الجمعة اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وعناصر "الدولة الاسلامية في العراق والشام" التي تتهمها المعارضة السورية بانها على "علاقة عضوية" بنظام الرئيس بشار الاسد، ويتهمها الناشطون بتطبيق معايير متشددة في مناطق تواجدها والقيام باعمال خطف واعدامات. وتخوض المواجهات ضد الدولة ثلاث تشكيلات كبيرة هي "الجبهة الاسلامية" التي تعد هى الاقوى في الميدان السوري، و"جيش المجاهدين" الذي تشكل حديثا واعلن الحرب على "الدولة الاسلامية"، و"جبهة ثوار سوريا" ذات التوجه غير الاسلامي. بدوره أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان أصدره السبت، عن دعمه الكامل للمعركة التي يخوضها مقاتلو المعارضة ضد الجهاديين المنتمين إلى القاعدة. واعتبر الائتلاف أنه من الضروري أن يستمر مقاتلو المعارضة فى الدفاع عن الثورة ضد ميليشيات الأسد وقوى القاعدة التي تحاول خيانة الثورة.