تشهد مدينة الرقة في شمال سوريا تظاهرات ضد جهاديين مرتبطين بتنظيم القاعدة للمطالبة باطلاق "مئات" المحتجزين، بينهم راهب ايطالي يسوعي بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاثنين. وتأتي التظاهرات بعد نحو اسبوعين من فقدان الاتصال بالاب اليسوعي باولو دالوليو على اثر ذهابه للقاء قادة للدولة الاسلامية في العراق والشام نهاية يوليو، للمطالبة بالافراج عن ناشطين تحتجزهم بحسب ما أفادت الوكالة الفرنسية . وقال المرصد في بريد الكتروني ان "تظاهرات تخرج بشكل يومي في المدينة منذ 15 يوماً تطالب بالإفراج عن مئات المعتقلين والمختطفين والمختفين في معتقلات وسجون "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، على رأسهم "داعية السلام وصديق المعارضة السورية الأب باولو دالوليو". واوضح المرصد ان مصير الاب الذي يعرف بقوة شخصيته وعلاقته الجيدة مع الناشطين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، لا يزال مجهولا "منذ ظهر الاثنين 29 يوليو، وذلك لدى ذهابه إلى مقر الدولة الاسلامية الواقع في مبنى محافظة الرقة، لمقابلة أمير في الدولة". واصبحت مدينة الرقة في مارس الماضي، اول مركز محافظة يخرج بالكامل عن سيطرة القوات النظامية السورية، منذ بدء النزاع منتصف مارس 2011. والاثنين، افاد المرصد عن وقوع اشتباكات قبل خمسة ايام بين مقاتلين معارضين ومقاتلين جهاديين من الدولة الاسلامية المرتبطة بالقاعدة. واوضح ان الاشتباكات دارت الاربعاء بعدما "هاجم مقاتلو الدولة، مقر لواء أحفاد الرسول في حي المحطة في مدينة الرقة، واشتبكوا مع عناصره". واشار الى ان متظاهرين خرجوا غداة ذلك، مطالبين مقاتلي الدولة الاسلامية "بالخروج" من المنطقة. وهتف المشاركون "سوريا حرة حرة الدولة تطلع برا"، بحسب المرصد. وشهدت مناطق عدة في سوريا خلال الفترة الماضية مواجهات مع الجهاديين، لا سيما مع مقاتلين اكراد في الشمال والشمال الشرقي. ويبدو ناشطون معارضون امتعاضا من ممارسات الجهاديين في مناطق نفوذهم.