طالب حزب المحافظين، الحكومة المصرية باتخاذ خطوات أكثر جدية للحد من ما وصفه ب "التدخل السافر للحكومة القطرية في الشأن المصري"، معتبراً البيان الذي أصدرته الخارجية القطرية بشأن مصر هو تعدي على حرمة الدولة المصرية ككل ويستوجب على الفور رداً قاسياً من الجانب المصري. وقال الحزب في بيان له اليوم الأحد، إن هروب العديد من المطلوبين أمنياً مثل عاصم عبد الماجد وطارق الزمر ومحمد محسوب، وخالد عبد الله ويحي حامد وغيرهم إلى دولة قطر يطرح العديد من التساؤلات، منها كيف خرج هؤلاء الجناة من مصر وكيف وصلوا إلى قطر؟ فأن كانوا خرجوا من مصر عبر الدروب البرية إلى ليبيا أو السودان فهل غادروا إلى قطر أيضا برياً؟ أم أن هناك من سهل انتقالهم سواء كانت بعثات دبلوماسية أو مخابرات أجنبية؟ ثم تسأل الحزب كيف يعيش هؤلاء الجناة داخل الفنادق القطرية وهم قد تمت مصادرة أموالهم في مصر؟ أم أن الحكومة القطرية قد قررت أن تخرج الزكاة لحماية فئة إرهابية؟. وأوضح الحزب أن لدى الحكومة القطرية فرصة أخيرة للتخلص من السيطرة الغربية على تصرفتها وحركاتها وأن تعمل وفقاً لمبادئ القومية العربية التي هي الملاذ الأخير أمام المؤامرات التي تحاك بالمنطقة والتي لا شك ستنال من قطر كدولة في النهاية، وسيكون مصيرها مصير كل الدول التي وضعها التاريخ في صفحات الخيانة. وأكد الحزب أن الشعب المصري يكن كل التقدير للشعب القطري وبينهم دائما عامل مشترك من الثقافة والدين واللغة إلا أن موقف الحكومة القطرية أصبح محل للشكوك ليس فقط على الساحة المصرية ولكن على الساحة العربية ككل.