استنكر حزب المحافظين البيان الذى أصدرته الخارجية القطرية بشأن مصر، معتبرًا أنه تعد على حرمة الدولة المصرية ككل ويستوجب على الفور رداً قاسياً من الجانب المصرى، كما طالب الحزب الحكومة المصرية باتخاذ خطوات أكثر جدية للحد من التدخل السافر للحكومة القطرية فى الشأن المصرى. وقال الحزب إن هروب العديد من المطلوبين أمنياً مثل عاصم عبد الماجد وطارق الزمر ومحمد محسوب، وخالد عبد الله ويحيي حامد وغيرهم إلى دولة قطر يطرح العديد من التساؤلات، منها كيف خرج هؤلاء الجناة من مصر وكيف وصلوا إلى قطر؟ فإن كانوا خرجوا من مصر عبر الدروب البرية إلى ليبيا أو السودان فهل غادروا إلى قطر أيضا برياً؟ أم أن هناك من سهل انتقالهم سواء كانت بعثات دبلوماسية أو مخابرات أجنبية؟ ثم تساءل الحزب كيف يعيش هؤلاء الجناة داخل الفنادق القطرية وهم قد تمت مصادرة أموالهم فى مصر؟ أم أن الحكومة القطرية قد قررت أن تخرج الزكاة لحماية فئة إرهابية؟.
وأوضح الحزب فى بيانه أن لدى الحكومة القطرية فرصة أخيرة للتخلص من السيطرة الغربية على تصرفاتها وحركاتها وأن تعمل وفقاً لمبادئ القومية العربية التى هى الملاذ الأخير أمام المؤامرات التى تحاك بالمنطقة والتى لا شك ستنال من قطر كدولة فى النهاية، وسيكون مصيرها مصير كل الدول التى وضعها التاريخ فى صفحات الخيانة.
وأكد الحزب أن الشعب المصرى يكن كل التقدير للشعب القطري وبينهم دائما عامل مشترك من الثقافة والدين واللغة إلا أن موقف الحكومة القطرية أصبح محلا للشكوك ليس فقط على الساحة المصرية ولكن على الساحة العربية ككل.