أدان مرصد "صحفيون ضد التعذيب" الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الصحفيين والإعلاميين، اثناء تأدية مهام عملهم، مضيفا أنه رصد في يوم الجمعة الماضي قد وقع 11 حالة إعتداء ضد الصحفيين والإعلاميين، مشيرا إلى أن عدد الاعتداءات على الصحفيين مرتفع نسبياً عما كان عليه خلال الأسابيع الماضية، ليتجاوز عدد الصحفيين الذين تعرضوا لانتهاكات هذا الشهر أكثر خلال نظيره في الشهر الماضي. وأردف البيان الصادر عن المرصد اليوم الأحد أن الاعتداءات مستمرة ضد الصحفيين على الرغم من المطالب المتكررة بحماية الصحفيين أثناء تأدية عملهم، خاصة أنهم ليسوا طرفا في الصراع السياسي القائم. وأشار البيان إلى أن خلال اشتباكات الجمعة الماضية بين الشرطة وأنصار المعزول محمد مرسي والأهالي تعرض 11 من الصحفيين وإلاعلاميين لاعتداءات، بدأها طاقم تصوير قناة "سي بي سي" الذي اعتدى عليه أنصار المعزول مما أدى إلى إصابة السائق ومدير التصوير، وأحمد لطفي، مراسل موقع ''مصراوي''، الذي أصيب بطلقات خرطوش في الرأس ومنطقة الصدر، أثناء تغطيته لمسيرة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وتم نقله على اثرها لمستشفي الريان، بمنطقة المعادي، وكانت قوات الأمن قد أطلقت طلقات الخرطوش على المسيرة مما أدى إلى إصابة بعض المشاركين في المسيرة في أماكن متفرقة من الجسد، من بينهم مراسل موقع "مصراوي"، إلى جانب "تامر مجدي"، مراسل قناة المحور، الذي أصيب بجرح قطعي في الرأس إثر الاشتباكات التي وقعت بين قوات الشرطة، وطلاب جامعة الأزهر، وأحمد وليد، مراسل وكالة "أونا"، الذي أصيب بجرح قطعي في يده، كما تعرض كل من مراسلة موقع وجريدة "فيتو"، نهى عبد الله، ومراسل موقع "مصر العربية" وعضو مؤسس بمرصد صحفيون ضد التعذيب، أحمد بشارة، ومراسل موقع "الوفد"، محمد مصطفي، لمحاولة إعتداء بالأسلحة البيضاء من قبل الأهالي على كوبري الدائري. وتم الإعتداء بالضرب على عمرو عبدالله، مراسل موقع مصر العربية وعضو مؤسس بمرصد "صحفيون ضد التعذيب"، أثناء تغطيته لمسيرة مسجد السلام بمدينة نصر، عقب صلاة الجمعة، والاعتداء بالضرب على فؤاد الورداني مراسل شبكة النيل نيوز من قوات الأمن أثناء تغطيتة لأحداث جامعة الأزهر. وتساءل أشرف عباس إلى متي سوف تستمر تلك الانتهاكات دون رادع قوي سواء كان من الدولة أو النقابة، وطالب بفتح تحقيق في كل أعمال العنف التي يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون اثناء تأدية مهام عملهم، وتفعيل دور النقابة في حماية الصحفيين لأنها الجهة المنوطة بذلك، وتوفير قوات الأمن الحماية الكاملة للصحفيين عوضاً عن الاعتداء عليهم.