ما أشبة اليوم بالبارحة، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذى وصف فض اعتصام رابعة ب"المذبحة" هو ذاته الذى صرح قائلا :"لن نسمح للفوضوين أن يحتلوا مياديننا العامة" فى إشارة إلى المتظاهرين الذين خرجوا للميادين للاحتجاج على فساد حكومة أردوغان ورجال الأعمال المقربين منه من بينهم أبناء ثلاثة وزراء ونجله بلال. أردوغان الذى دوما كان ينادي بحقوق الإنسان، أهدرت الشرطة التركية فى عهده جميع معانيها حينما تمارس أفعال أبسط ما توصف به ب"الوحشية"، فعلى سبيل المثال وليس الحصر اعتقلت الشرطة التركية 31 وجرح شخصان على الأقل خلال تفريقها تظاهرات مطالبة باستقالة رئيس الوزراء رجب طيبأ أردوغان الذي يواجه فضيحة فساد أدت الى استقالات في حزبه وتراجع سعر الليرة التركية وفرقت الشرطة بالقوة آلاف المتظاهرين في انقرةواسطنبول الذين كانوا يطالبون باستقالة حكومة أردوغان، وفي اسطنبول جرت مواجهات بين المحتجين والشرطة التي قامت باستخدام خراطيم المياه والرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع. وتبرز الصور مدى وحشية الشرطة التركية فى قمع الاحتجاجات حيث توضح أكثر من حالة سحل للمتظاهرين ومحاصرة مراسلة ومصور من قبل أحد أفراد الأمن مشهرا فى وجههم سلاحه، وصورة أخرى تظهر شرطي يقوم برش إحدى المتظاهرات التى تبدو فى الصورة خائفة بالغاز، وتظهر صور أخرى افراد الشرطة التركية وهم يستخدمون أسلحتهم فى قمع المتظاهرين.