- الاسماعيلية يشهد مظاهرات تمنع وزير الثقافة من حضور الافتتاح - المهرجان القومي بلا جمهور ولا فنانيين - تأجيل الأقصر الأوربي والقاهرة الدولي الي 2014 لعل المهرجان الأوفر حظاً لعام 2013 هو مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية برئاسة السيناريست سيد فؤاد الذي انهي دورته الثانية في مارس الماضي ،ليس فقط لأنه اقيم قبل تصاعد حدة التوتر السياسي في مصر وقبل الدعوة التي اطلقتها حركة تمرد لخلع مرسي،بل لأنه كان الأكثر تنظيماً بين المهرجانات القليلة التي عقدت هذا العام، ضم المهرجان 7 أقسام، عرض فيها 85 فيلماً. كرم المهرجان 5 شخصيات اثروا السينما المصرية والافريقية منهم المخرج المالي ورائدًا من رواد السينما الإفريقية المخرج سليمان سيسيه، والناقد السينمائي المصري سمير فريد، ومخرجة الرسوم المتحركة المصرية شوريكار خليفة، ورائد الرسوم المتحركة في إفريقيا مصطفي الحسن، والفنانة يسرا، كما اهدت ادارة المهرجان دورتها الثانية الي اسم المخرج الكبير الراحل عاطف الطيب والناقد السينمائي التونسي ومؤسس مهرجان ايام قرطاج السينمائية طاهر الشريعة. مهرجان الاسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة الذي اقيمت دورته السادسة عشربداية شهر يونيه الماضي من اكثر الاحداث السينمائية التي تأثرت بحالة الغليان السياسي قبل عزل مرسي بأيام، المهرجان اقيم بالتزامن مع اعتصام المثقفين ضد وزير الثقافة السابق علاء عبد العزيز، وامتد الاعتراض علي تولي عبد العزيز وزارة الثقافة الي اعتصام عدد كبير من المثقفين والفنانيين داخل مقر الوزارة، بينما حضر عدد كبير منهم الي قصر ثقافة الاسماعيلية مقر افتتاح المهرجان للتنديد بحكم المرشد وباختيار علاء عبد العزيز وزيراً للثقافة، الموقف الذي منع حضور الوزير حفل الافتتاح رغم ان الوزارة ممثلة في المركز القومي للسينما هي الجهه المنظمة للمهرجان ، ويمثل حضور الوزير للافتتاح بروتكول رسمي. ابرز ما حققه مهرجان الاسماعيلية هذا العام هو مشاركة 12 فيلم يعرضون للمرة الأول ضمن من اربعة اقسام هي مسابقة الفيلم التسجيلي الطويل ومسابقة الفيلم التسجيلي القصير ومسابقة الفيلم الروائي القصير ومسابقة افلام التحريك في عرضهم العالمي الأول، وكرم المهرجان ايضا المخرجة الكبيرة تهاني راشد،كما اطلق المهرجان للمرة الاولي سوق الانتاج المشترك ، وهو الاول من نوعه في الشرق الاوسط الذي يهتم بالفيلم القصير الذي يعاني بدوره من تجاهل العديد من الجهات في دعمه وتوزيعه محليا وعالمياً. أما مهرجان الاسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط الذي تنظمه جمعية كتاب ونقاد السينما، أصر منظميه علي اقامة دورته التاسعة والعشرون هذا العام رغم تأجيل موعد انعقاده من شهر سبتمبر الي بداية اكتوبر الماضي، بسبب تلاحق الاحداث السياسية التي اثرت بدورها علي كل اشكال الحياة في مصر بعد خلع مرسي وفض اعتصام رابعة، وقد لاحقت الاخفاقات والانتقادات هذه الدورة بداية من عرض افلام المسابقة الرسمية داخل الفندق العسكري الذي يقيم فيه الضيوف و تراجع اقبال الجمهور علي العروض الطويلة مقارنة بعروض الافلام القصيرة التي كانت تتم في المركز الثقافي الفرنسي بوسط المدينة ،انتهاء بالازمة التي حدثت وقت توزيع الجوائز، حيث اعترض احد مخرجي الافلام القصيرة علي تغيير الجوائز والتي اعلنت مسبقاً في النشرة الختامية التي وزعها المهرجان، ولكن الاعلان النهائي للفيلم الفائز علي المسرح ذهبت الي فيلم اخر، الأمر الذي ارجعه احد منظمي المهرجان الي خطأ صحفي في صياغة النشرة. شهر سبتمبر ايضا كان سيشهد انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية، الذي تنظمه "مؤسسة نون للثقافة والفنون" ، لكن ادارة المهرجان فضلت تأجيل الدورة الي شهر يناير 2014 ، بسبب توتر الاوضاع الأمنية ، وسوف يقام المهرجان في التاسع عشر من يناير القادم وينتهي في الخامس والعشرون من نفس الشهر، ويشهد المهرجان في دورته الثاية تطور كبير أهمها تخصيص قسم من اقسامه لعرض الأفلام المستقلة التي انتجت خلال العشر سنوات الأخيرة، وقسم أخر لعرض كلاسيكيات السينما المصرية ، والذي سيعرض فيه فيلم " شيء من الخوف " لحسين كمال، و فيلم "المومياء" لشادى عبد السلام ، وفيلم "الطوق والاسورة " لخيري بشارة ، وفيلم " وقائع الزمن الضائع محمد بيومي" لمحمد كامل القليوبي. كما استطاع المهرجان ان ينتزع للمرة الاولي العرض الاول لفيلم مصري ، وهي المشكلة المزمنة ، ان يوجد فيلم مصري يقبل صناعه عرضه للمرة الأولي في مهرجان مصري، قبل ان يعرض في مهرجانات اخري،و سوف يعرض في افتتاح الدورة الثانية فيلم "لامواخذة" للمخرج عمرو سلامة في عرضه العالمي الاول. شهد عام 2013 ايضا عودة اقامة الدورة السابعة عشر للمهرجان القومي للسينما المصرية في شهر نوفمبر الماضي،تولي رئاسة هذه الدورة المخرج سمير سيف، ولم يكن المهرجان احسن حال من المهرجانات السابقة، الافلام الروائية الطويلة المشاركة فيه استهلكت علي شاشات الفضائيات طوال الثلاثة اعوام الماضية، جعلت العروض تقريبا خالية من الجمهور، عوضاً عن احتجاب ابطال تلك الافلام عن حضور الندوات الخاصة بأفلامهم، هذه النقطة تبادلت فيها الاتهامات بين ادارة المهرجان من ناحية وبين الفنانيين من ناحية اخري، حيث هاجم الكاتب وحيد حامد رئيس لجنة التحكيم عدم حضور الفنانيين لحفل الختام، بينما ردت الفنانة رانيا يوسف ان ادارة المهرجان لم تدعو احد لحضور الحفل سوي الفائزين لاستلام جوائزهم وتمت دعوتهم قبل موعد الحفل بساعات قليلة. شهد شهر نوفمبر ايضا اقامة مهرجانيين لا يقلا اهمية عن المهرجانات السابقة، الأول هو مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة في دورته السادسة وتنظمه المخرجة امل رمسيس بالتعاون مع عدة جهات اوربية ، الذي تحول هذا العام من مهرجان يعرض افلام مخرجات من الدول العربية وامريكا الاتينية فقط الي مهرجان دولي يعرض افلام من اوربا وامريكا، وللمرة الاولي قدم المهرجان خلال هذه الدورة جائزة مادية يحصل عليها الفيلم الفائز بتصويت الجمهور، عرض الفيلم 35 فيلم منها افلام تعرض في مصر للمرة الأولي، واقيمت العروض في 3 اماكن عرض، ولكن الاوضاع الامنية اثرت بشكل ملحوظ علي حضور الجمهور في بعض القاعات اهمها قاعة الجامعة الامريكية التي تقع في قلب ميدان التحرير، الذي تغلقه الاسلاك الشائكة والمدرعات من جميع مداخله، خاصة يوم الجمعة الذي تكاد تتوقف فيه الحياة في القاهرة وبعض المحافظات بسبب تظاهرات انصار الاخوان. بانوراما الفيلم الاوروبي في دورته السادسة ابتعدت عن كل هذه الاحداث وعرضت ما يزيد عن 53 فيلم،تضمنت البانوراما هذا العام 6 أقسام "مختارات أوروبية، قسم "موعد مع الفيلم الوثائقى"، قسم أفلام "العمل الأول"، قسم "كلاسيكيات البانوراما"، قسم "أفلام قصيرة"، قسم "التعليم بالصورة"، ابرز ما اعلنته ماريان خوري خلال الدورة السادسة من بانوراما الفيلم الأوربي هو اطلاق مشروع " زاوية " ، وهو تخصيص قاعة عرض للأفلام القصيرة والمستقلة تحت عنوان "زاوية" لاتاحة الفرصة للمخرجين الشباب لعرض اعمالهم القصيرة والمستقلة. مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تم ارجاء دورته السادسة والثلاثون الي عام 2014 بعد سقوط حكم الاخوان ورحيل حكومة قنديل بما فيها وزير الثقافة علاء عبد العزيز،الذي اعتصم عدد كبير من المثقفين والفنانيين ضده داخل الوزارة ،واعلنوا مقاطعتهم لمهرجان القاهرة ولادارته الجديدة التي كان يرأسها الناقد أمير العمري،وبعد 30 يونيه وزوال حكم الاخوان اطاحت الوزارة الجديدة التي تولاها للمرة الثالثة د. محمد صابر عرب ، بادارة المهرجان ،واسند عرب رئاسة الدورة الجديدة لمهرجان القاهرة المقرر اقامتها في الفترة من 9 الي 18 نوفمبر 2014 الي الناقد الكبير سمير فريد.