طالب السفير أمجد عبد الغفار، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ممثلي الإعلام الدولي في مصر وفي الخارج، أن يعوا حقيقة ما تواجهه مصر من إرهابيين، وثقل المسئولية الملقاة على عاتق الحكومة المصرية من إقلاع جذور الإرهاب، الذي يتعين على العالم الحر أن يدينه بكل وضوح. ودعا عبد الغفار في بيان للهيئة اليوم الثلاثاء، الإعلام الدولي أن يساهموا بدور إيجابي وفعال، والحشد العالمي الإعلامي والمعنوي، لمصر في حربها ضد الإرهاب لكي تستعيد الأمن والأمان. واستنكر السفير أمجد عبد الغفار، رئيس الهيئة، الحادث الإرهابي ووصفه بالعمل الإجرامي، وأكد أن ماتخضوه مصر هي حرب شريفة على الإرهاب وما يمارس ضد الشعب المصري منذ ثورة 30 يونيو. وأشار إلى أن هذا الحادث يثبت أن الشعب المصري كان على حق عندما قام بثورته وأنه ماضي في خارطة الطريق التي أنطلقت بكتابة الدستور الجديد، رغم أنف الإرهابيين، وسيحقق طموح وأماله نحو الحرية والعدالة الاجتماعية. يذكر أن الهيئة للاستعلامات أصدرت بيانا اليوم تدين فيه الحادث الإرهابي الذي وقع مساء أمس بمديرية أمن الدقهلية، وخلف العشرات من القتلى والمصابيين، وتوجهت بخالص العزاء لأسر الشهداء وتدعو الله بالشفاء لجميع المصابيين. من جهته، أعرب المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة عن إدانته وأسفه الشديدين، بشأن الحادث الإجرامي الذي شهدته مديرية أمن الدقهلية. وقال المركز في بيان له اليوم أن بشاعة هذه الجرائم لا يمكن أن يوجد لها ما يبررها، ولا تدخل في نطاق الاختلاف السياسي بحال، داعيا جميع القوى والفعاليات السياسية والمدنية إلى الإعراب عن رفضها القاطع لهذه الجرائم، التي تشير إلى الرجوع إلى عصور ما قبل المدنية ، وتختزل إرث الحضارة الإنسانية والدولة الحديثة. وأعرب المركز عن قلقه البالغ جراء تكرار مثل هذه الجرائم في مصر، وفي أوقات متقاربة، مطالبا السلطات المصرية بالعمل على وضع حد لإفلات مرتكبي هذه الجرائم من المساءلة والملاحقة القضائية والعقاب باتخاذ كافة التدابير والاجراءات التشريعية والادارية والقضائية، ذات الصلة بمكافحة الجريمة وملاحقة ومساءلة المتورطين في ارتكابها، على أن تولى تلك التدابير الاعتبار الى ضمان إحترام حقوق الانسان وسيادة القانون بوصفه الركيزة الأساسية لمكافحة مثل هذا النوع من الجريمة.