من طبيبة ثائرة تشارك في الوقفات والإضرابات على سلالم دار الحكمة وفي مسيرات لوزارة الصحة إلى أول سيدة تتولى منصب أمين عام الأطباء تلخيص لمسيرة الدكتورة مينا مينا، منسق عام حركة أطباء بلا حقوق، والأمين العام لنقابة الأطباء. ولدت منى مينا في 26 يونيو عام 1958، وتخرجت في كلية الطب جامعة عين شمس عام 1983، وحصلت على دبلوم الدراسات العليا في طب الأطفال عام 1990. أسست مع بعض زملائها حركة «أطباء بلا حقوق» للمطالبة بحقوق الأطباء، وهي الحركة التي شكلت نواة تيار الاستقلال الذي اكتسح الإخوان في انتخابات التجديد النصفي مؤخرًا، وهاجمت سياسات الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة في عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك. بعد انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء فازت الدكتورة «مينا»، عضو مجلس نقابة الأطباء، الأسبوع الماضي بمنصب أمين عام النقابة، في انتخابات هيئة المكتب الداخلية، لتصبح أول سيدة تتولي هذا المنصب في تاريخ النقابة التي تأسست عام 1949. برز دور «مينا» أثناء ثورة 25 يناير حيث كانت من أوائل الأطباء الذين أقاموا مستشفى ميداني بالتحرير لعلاج المصابين، وبعد الثورة قادت مسيرات الأطباء للتحرير في فاعليات عديدة. وأقامت أثناء اعتصام مجلس الوزراء في ديسمبر 2011، مستشفى ميداني أمام مجلس الشعب لعلاج المصابين، في نفس الوقت الذي رفضت فيه تولى منصب وزاري في حكومة الدكتور كمال الجنزوري في عام 2011، حيث رفضت أن تتولى منصب وزيرة شؤون علاج المصابين وأسر الشهداء، وهو الرفض الذي أرجعته وقتها لتعارض المنصب مع عملها النقابى, ورفض ثوار التحرير لحكومة «الجنزوري». قادت «مينا» عدة مسيرات لوزارة الصحة ومجلس الوزراء للمطالبة برفع ميزانية الصحة، وحل مشكلة الاعتداء على المستشفيات، وإقرار كادر الأطباء. كما اعتصمت مع بعض الأطباء أمام وزارة الصحة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي للمطالبة بإقرار «كادر الأطباء». شاركت «مينا» في إضرابات الأطباء في مايو 2011، وأكتوبر 2012، للمطالبة بتحسين الأجور وتأمين المستشفيات، ورفع ميزانية الصحة، وحل مشكلة الاعتداء على المستشفيات