العمال المتظاهرون يرفضون ويؤكدون: وفد التفاوض لا يمثلنا.. ولا بديل عن ال 16 شهر تظاهر العشرات من عمال شركة " الحديد والصلب " اليوم، الأحد، أمام مجلس الوزراء، إعلاناً لرفضهم الاتفاق المكتوب والذي توصلت إليه القيادات العمالية الممثلة لهم والحكومة ممثلة فى وزيري التضامن الاجتماعي أحمد البرعي، والصناعة منير فخري عبد النور، والذي يقضي بالاستجابة لكافة مطالبهم علي أن يتم صرف الأرباح علي دفعتين وليس مرة واحدة وهو ما رفضه العمال. وأكد العمال علي أن القيادات العمالة التي جلست للتفاوض باسمهم لا تمثلهم، ولا تسعي إلا لتحقيق مصالحها الشخصية، ولم يطالب احد منهم بتحقيق مطالب العمال، مرددين هتافات:"16 شهر يا إما بلاش رقم غيره ما ينفعناش، مش هنروح حد يقول..16 شهر يا إما نموت". ورفع العامل لافتات كتب عليها:"عمال الحديد والصلب يواصلون الاعتصام حتى تحقيق المطالب"، حاملين أعلام مصر، ورسوماً كاريكاتورية عن تدهور الشركة. وقال خليل رزق، عضو الاشتراكيين الثوريين، إنه جاء تضامناُ مع مطالب العمال ، مشيراً إلي أن الحكومة تريد خصخصة شركة "الحديد والصلب، وهو أمر مرفوض، بل يجب أن يتم ضم شركة الكوك مرة أخري، وتصرف الأرباح كاملة وعلي دفعة واحدة فوراً للعمال ، خاصة وأن اغلب العمال لم يقبلوا بالاتفاق الذي تم التوصل له". وحول الاتهامات التي وجهت لرافضي الاتفاق بأنهم أتباع النقابية القديمة، قال رزق: هذه مجرد إشاعات لتفكيك العمال وتشتيت موقفهم ، بدليل تفاوت اعمار المشاركين بالوقفة. وأبدي حسن عبد الكريم رفضه لموقف رئيس مجلس إدارة الشركة، محمد سعد نجيدة، الذي قال لرئيس الشركة ، "إنت تولع في الأتوبيسات وما تديهاش للعمال"، وذلك حينما طلب العمال استخدام أتوبيسات الشركة للذهاب للوقفة علي حد زعمه. وأوضح أحمد محمد، سائق ونش، أن المتفاوضين باسم العمال ، والذين قاموا بتوقيع الاتفاق لا يمثلون سوي أنفسهم "السبعة اللي راحوا السبعة اللي راحوا يتفاوضوا باسمنا .. قعدوا عشان مصالحهم ولا يمثلوا العمال، وماحدش فيهم نزل معانا النهاردة ، واحنا هنفضل مستمرين في اعتصمنا لحد ما ناخد حقوقنا " ، متسائلاً : " إحنا شغالين وعرقانين طول السنة ويجو في الآخر يقولولنا 10 شهور ليه ؟"، مضيفاً أن رئيس الشركة القابضة أعطي عمال الشركة 37 شهر حافز ، وقام بصرفهم من أرباح شركة " الحديد والصلب" . في سياق منفصل، شهد " مجلس الوزراء " وقفة لبعض مصابي وشهداء ثورة 25 يناير ، تزامناً مع تظاهر عمال " الحديد والصلب " تنديداً بتجاهل الحكومة لهم ، وعدم صرف التعويضات المقررة لهم ، حيث جلس المصابون علي الرصيف الموازي للمجلس مرددين هتافات " واحد اتنين حق المصاب فين ، عيش حرية ، عدالة اجتماعة " وذلك علي الرغم من عدم تقدمهم بإخطار لوزارة الداخلية بتلك الوقفة .