"لا تغيير والانتهاكات لحقوق الإنسان مستمرة ولا إرادة لوقفها"، هكذا علق الحقوقي نجاد البرعي على أوضاع حقوق الإنسان في مصر في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الانسان. وأضاف "البرعي" في تصريحات خاصة ل"الوادي": "أن المواطنين لا زالوا يعانون من ذات المشكلات والانتهاكات التي كانوا يعانوا منها من قبل، والتعذيب لا زال مستمرا، واستخدام النيابة لسلطة الحبس الإحتياطي لا زال واقعا، لست متفائلا بأوضاع حقوق الإنسان في مصر على المدى القريب، ربما خلال السنوات الخمس القادمة يحدث تغيير". واعتبر "البرعي" أن إحالة متظاهري الشورى وعابدين المتهمين بالتظاهر إلى الجنايات، واستخدام القوة المفرطة والمميتة بحق المتظاهرين، بينما يفلت الضباط المتورطون في التعذيب، يمثل غيابا للحق في المحاكمة العادلة، وتابع: "مفيش تغيير، الانتهاكات بعد 30 يونيو زي قبله وقبل 25 يناير زي بعده". وأكد الناشط الحقوقي، أن الحقوق الإقتصادية والإجتماعية للمواطنين لا زالت منتهكة، وأن مطالب العمال المشروعة لا زالت بلا إستجابة، وأنهم يدفعون ثمن المشكلات الإقتصادية التى تعاني منها مصر وضريبة ارتفاع مستوى التضخم. وأرجع "البرعي" التدهور الذي تشهده أوضاع حقوق الإنسان في مصر إلى عدم إهتمام الحكومة المصرية الحالية بجعل حقوق الإنسان ضمن أولوياتها، وعدم وجود الإرادة السياسية لجعل قيم حقوق الإنسان ضمن القيم المحترمة من قبل الدولة والمجتمع.