الجهاديون الغربيون بينهم 300 بريطاني و230 ألماني.. وامريكا: نتائج العنف بدأت تظهر في لبنان والعراق والأردن وتركيا الدايلي ميل : مقتل لاعب ألماني بعد الانضمام إلى صفوف تنظيم القاعدة في الحرب الأهلية السورية ضد نظام الأسد التليجراف : سوريا تحولت لمقر رئيسي لتنظيم القاعدة .. والعنف الذي تشهده سوريا سيبدأ الانتشار في العالم أعربت العديد من الجهات المسئولة والصحف بأوروبا والولاياتالمتحدة عن قلقها المتصاعد إزاء عواقب انضمام موجة من "المجاهدين الغربيين" إلى صفوف المعارضة السورية جنبًا إلى جنب مع تنظيم القاعدة ضد الرئيس السوري بشار الأسد . وقال توماس هيجهامر عضو المؤسسة النرويجية لأبحاث الدفاع، وأحد خبراء الإرهاب وله مؤلفات عن تنظيم القاعدة، في جلسة لمجلس العموم البريطاني، إن ما لا يقل عن 1200 متطوع خرجوا من مختلف البلدان الأوروبية ليلتحقوا بالجماعات المتطرفة التي تقاتل في صفوف المعارضة في سوريا. وحذر هيجهامر من شن جهاديين عائدين من سوريا هجمات ارتدادية إرهابية محتملة في أوروبا، قائلاً "إن هذا أمرًا حتميا، لكنه قد لا يحدث قريبًا". وأعرب هيجهامر عن اعتقاده بأن سوريا نفسها ستعمل على تأخير وقوع مشكلة الإرهاب الجهادي في أوروبا لما يقرب من 20 عامًا، بل يعتقد أن عدد الجهاديين الذين توجهوا إلى هناك يفوق مجموع من سبقوهم إلى مناطق صراع أخرى. وأشار المركز الدولي لدراسات التطرف والعنف السياسي بلندن، إلى أن ما يتراوح بين 200 إلى 400 مقاتل من كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد توجهوا إلى سوريا، بينما تأتي النسبة الأكبر من جمهورية البوسنة والهرسك. ونشرت صحيفة "التليجراف" البريطانية خبرًا يفيد بأن أكثر من 300 بريطاني يقاتل مع الجماعات الجهادية في سوريا، مما أثار قلق لندن من عودتهم بعد أن يكونوا قد تدربوا على أحدث "التقنيات الإرهابية". وأشارت "التليجراف" البريطانية إلى أن سوريا الآن تعد مقرا رئيسيًا لتنظيم القاعدة وهو ما يمثل تهديدًا لأمنها القومي خاصة بعد عودة هؤلاء "المجاهدين". من جانبها أعربت واشنطن عن قلقها البالغ من ازدياد عدد الجهاديين الذين يحملون جنسيات غربية ويذهبون للقتال في صفوف المعارضة السورية بما فيها الولاياتالمتحدة. وحذر مايكل روجرز، عضو الكونجرس الأمريكي ورئيس لجنة الاستخبارات، من أن هناك تجمعًا غير مسبوق لمقاتلي القاعدة والمرتبطين بها، والأخطر من ذلك أن آلاف الأشخاص الذين يذهبون إلى هناك للمشاركة في الجهاد يحملون جوازات سفر دول غربية، بحسب شبكة الأخبار الأمريكية "سي ان ان". وقال روجرز إن العنف الذي يجتاح سوريا سيبدأ بالانتشار في العالم، والذي بدأت نتائجه تظهر في لبنان والعراق والأردن وتركيا. مجلة "دير شبيجل" الألمانية ترى أن كثافة اتجاه الشباب للجهاد يرجع إلى سهولة الوصول إلى هناك، فهم لا يحتاجون لتأشيرة كي يدخلوا تركيا، ومن الحدود يمكنهم الوصول إلى شمال سوريا. وذكرت المجلة أن أجهزة الشرطة والاستخبارات في ألمانيا سجلت بالفعل خروج 230 من هؤلاء الجهاديين متجهين إلى سوريا للإلتحاق بالمعارضة للإطاحة بنظام الأسد. وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المسئولين في ألمانيا أوضحوا أن هناك تزايد بشكل شهري في أعداد الشبان المسلمين الذين يرغبون في مشاركة الجهاديين المتطرفين في التخلص من نظام الرئيس بشار الأسد. يذكر أن موقع "الدايلي ميل" نشر في يوم 19 نوفمبر الماضي خبرًا حول مقتل لاعب ألماني بعد أن تخلى عن مهنته من أجل الانضمام إلى صفوف تنظيم القاعدة في الحرب الأهلية السورية ضد نظام الأسد؛ وانتشرت صورة للاعب التركي الألماني على شبكات التواصل الاجتماعي وهو يحمل "كلاشينكوف" ويحث الجاهدين على القتال مثل الأسود، على حد تعبيره.