-عصام زكريا: السينما المستقلة مكروهة من قبل صناع السينما في مصر. - أمير رمسيس: إختلافي الوحيد مع الاستفتاء هو طريقة التصويت وليس النتيجة. - إلهام شاهين: منذ يناير 2010 والسينما لا تقدم سينما "بجد". بشير الديك: على المنتجين أن يفيقوا ويفتحوا الباب للجيل الجديد وللأفكار الجيدة. أثارت قائمة أهم 100 فيلم عربي التي جاءت في كتاب شغف السينما جدلاً كبيراً بين صناع السينما في مصر. قائمة مهرجان دبي السينمائي لأهم 100 فيلم عربي، والذي يعتبر الكتاب المرجعي الأول من نوعه في العالم العربي من إصدارات مهرجان دبي السينمائي الدولي، والذي تدعمه هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة). حيث يرى الناقد عصام زكريا أن ماحدث في الاستفتاء أمر طبيعي ومنطقي جداً لعدة أسباب، أولها أن اي استفتاء مثله مثل أي لجنة تحكيم في مهرجان، قد تعجب النتيجه الجمهور او قد لا تعجبه. أما الامر الثاني وهو صلب الموضوع "هل تراجعت جودة انتاج الافلام المصرية؟" الاجابة هنا نعم ..، فالعشرين عام الماضيين شهدت تراجع كبير في مستوى وكم الافلام المنتجه في مصر، لتظهر موضة الافلام الكوميدية، في مقابل تراجع الافلام الجادة ذات المعايير السينمائية المتكاملة. في مقابل تقدم ملحوظ وسريع في صناعة الافلام في باقي الدول العربية من حولنا مثل تونس والمغرب والجزائر بل وحتى السعودية والتي تنافس في العديد من المهرجانات العالميه بفيلم "وجدة" واراهن انه سيكون ضمن الافلام الخمسة المرشحة للاوسكار. وأضاف زكريا أن الافلام المستقلة الشابة والتي يحتفي بها في العالم من خلال المهرجانات دون أن يعرف عنها الجمهور المصري عنها شيء، هي أفلام مكروهه من صناع السينما. فمن خلال مشاركاتي في لجان تحكيم عديدة شاهدت كثير من صناع السينما يرفضون حتى اعطاء هذة الافلام جوائز. اذا لدينا صناعة تبحث عن المكسب فقط، ولدينا سينما شابة مستقلة تنحت في الحجر لتجد لنفسها مكان على الساحه السينمائية الجماهيرية. إذاً فالافلام التي سترسخ في اذاهان العالم العربي هي الافلام القيمة التي صنعها مبدعونا في الماضي". (جاء في المركز الأول فيلم المومياء للمخرج شادي عبد السلام، ثم فيلم باب الحديد للمخرج يوسف شاهين، الذي جاء فيلمه الأرض في المركز الرابع، واحتل وقائع سنين الجمر للمخرج الجزائري محمد لخضر حامينا في المركز الثالث، وفيلم صمت القصور للمخرجة التونسية مفيدة التلاتي ومواطنتها الفنانة هند صبري في المركز الخامس). فيما يرى المخرج الشاب أمير رمسيس أن فكرة أهم 100 فيلم في العالم العربي يجب أن تكون أفلام "أختمرت" في عقول من شاركوا في الاستفتاء وليست مجرد أفلام شاهدناها واعجبتنا، لاننا نتحدث عن الاهم والابقى. كما اني ارى ان الافلام الحديثة والتي انتجت 2010 و2011 والتي جاءت في قائمة أهم الافلام هو اجحاف لها، لانها افلام جديدة لم يمر عليها وقت كبير لتدخل ضمن منافسة حقيقية بل ومنها افلام لم يرها الجمهور مثل فيلم هالة لطفي "الخروج للنهار". واكد رمسيس أن اعتراضي الوحيد على طريقة إجراء هذا الاستفتاء فكل فرد صوت على عشرة أفلام فقط، ثم جمعت النتيجة وهنا انحصر إختيار كل فرد على افضل فيلم من عشرة أفلام وليس من قائمة ال100 فيلم، واعتقد لو كانت طريقة التصويت اختلفت لكانت النتيجة اختلفت قليلاً. (وجاء ترتيب الأفلام بناءً على استفتاء شارك فيه أكثر من 475 من نخبة النقّاد، والسينمائيين والخبراء من أرجاء العالم، وتم إطلاق هذا المرجع التاريخي الأول من نوعه في تجمّع إعلامي خاص أقيم يوم الأربعاء 6 نوفمبر، في المقر الإداري لمهرجان دبي السينمائي الدولي). وتؤكد النجمة الهام شاهين أن السينما المصرية متوقفة منذ أكثر من ثلاثة سنوات عن انتاج سينما "بجد". واضافت فقبل يناير 2010 شاركت مصر بثلاثة أفلام في مهرجان فينسيا هم : "المسافر" و"احكي يا شهرزاد" و" واحد-صفر". فلافلام التي تصنع الان هي أفلام للضحك فقط ولا يمكننا المشاركة بها في أي مهرجان. فنتيجة الاستفتاء هي انعكاس طبيعي لماتشهدة صناعة السينما المصرية من تراجع خلال السنوات الاخيرة". (يحتوي الكتاب دراسة تاريخية ونقدية للسينما العربية وفق قائمة أهم 100 فيلم عربي، بقلم محرره الناقد والكاتب زياد عبد الله، متناولاً بالتحليل والتأريخ ملامح السينما العربية عن طريق الأفلام التي تم اختيارها، من خلال مقاربتها فنيا وسياسيا واجتماعيا، بالإضافة إلى معالجة نقدية لكل فيلم من أفلام القائمة شارك فيها 20 من كبار النقاد العرب، والتي تتضمن بيانات تاريخية حول الإنتاج وخلفياته الإبداعية، ومن المقرر أن يصدر الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية ليكون مرجعا أساسيا لدراسة السينما العربية). ويتفق الكاتب بشير الديك مع الهام شاهين حيث يرى أن صناعة السينما منذ بداية ثورة يناير وهي تتراجع بشكل كبير. ويضيف" ان الصناعة بشكل عام تراجعت وبشكل خاص صناعة الافلام الجيدة اصبحت نادرة فمن كانوا يقدمون سينما حقيقة لم يعودوا متواجدين على الساحة فمنهم من رحل ومنهم من اصبح قليل الانتاج. اما الجيل الجديد فهو جيل مظلموم من المنتجين الذين اصبحوا يبحثون عن المواضيع الخفيفة بغض النظر عن المستقبل وعن ماهو باق. لذلك فنتجية الاستفتاء منطقية واتمنى ان توقض المنتجين من نومتهم ليفتحوا الباب للافكار الجيدة التي تبقى والتي تصنع تاريخ حقيقي للسينما". (جاءت مصر في المرتبة الأولى من حيث عدد الأفلام بأربعة وأربعين فيلمًا، فيما كان المخرج المصري الراحل يوسف شاهين هو المخرج الأكثر حضورًا بثمانية أفلام، فيما جاء المخرج المصري أيضًا صلاح أبو سيف بسبعة أفلام، بينما تقاسم كل من محمد خان، وحسين كمال، وداود عبد السيد المركز الثالث بثلاثة أفلام لكل مخرج. بينما ضمَّت القائمة فيلمين لكلٍّ من هنري بركات، وخيري بشارة، وعاطف الطيب، وخالد يوسف، ورضوان الكاشف، وتوفيق صالح).