♦ الجامعة العربية واقعة تحت تأثير أنظمة رجعية متخلفة متمثلة في دول الخليج بفضل الرعاية الأمريكية وأموال البترول ♦ السعودية تلعب دور القائد في معركة الفوضي في الدول العربية بالتعاون مع إسرائيل.. وحربنا معها أصبحت معلنة ♦ سوريا لن تذهب إلي جنيف لتسليم السلطة كما يتخيل الواهمون.. وإذا قررت المعارضة تعيين "الجربا" رئيسًا فلتأتي به إلي سوريا إذا شجاعًا ♦ لن يستطيع أحد منع الجيش السورى من حماية بلاده.. ومصرون علي الإنتصار حتى لو تكلف ذلك دمى ♦ الشعوب العربية وصلت إلي مرحلة نضوج الوعي ورفع صور «عبدالناصر» في التظاهرات خير دليل علي ذلك نقلت صحيفة "الأخبار" التونسية، السبت، تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد، نقلها عنه أحد قادة الأحزاب السياسية في الجزائر، خلال مؤتمر الأحزاب العربية في دمشق الأسبوع الماضي، تحدث خلالها عن الأوضاع الراهنة في الوطن العربى. وقال الأسد أن الشعوب العربية وصلت إلي مرحلة نضوج الوعي، مشيرا إلي أن رفع صور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في التظاهرات التي تشهدها الميادين العربية خير دليل علي هذا النضوج. وأضاف: "الجامعة العربية واقعة تحت تأثير أنظمة رجعية متخلفة متمثلة في دول الخليج التي أصبحت لها الكلمة الآن بفضل الرعاية الأمريكية لتلك الأنظمة وأموال البترول". وأكد الأسد أن الحدث الأهم في الدول العربية الآن هو ما يحدث في مصر، مشيراً إلي أن العالم أجمع سمع صوت من القاهرة يقف بوجه الولاياتالمتحدة قائلا: "لا علاقة لكم بشأن مصر الداخلي"، مشددًا علي ضرورة دعم هذا الموقف. وهاجم الأسد المملكة السعودية ، قائلا أنها تلعب دور القائد في عمليات الفوضي التي تشهدها البلاد العربي بالتعاون مع إسرائيل ومجلس التعاون الخليجي، وأنها دعمت الحرب الإسرائيلية علي لبنان عام 1982، ووفرت الغطاء السياسي لإتفاقية كامب ديفيد، والآن دخلت في معركة مفتوحة ضد السوريين، مضيفًا: "دمشق الآن في حالة حرب علنية مع الرياض". وأوضح الأسد أن الولاياتالمتحدة إستغلت الفكر الوهابي المتطرف الذي دعمته السعودية وصدرته إلي العالم العربي، في الإتقضاض علي حقوق الشعوب، مشيرا إلي أن وزير الخارجية الأمريكي السابق "كولن باول" أوضح للأسد خلال زيارته عام 2003، أن الولاياتالمتحدة إشترطت علي سوريا بعد غزو العراق عدم إستضافة العلماء العراقيين، ولكنه رفض ذلك الأمر. وأضاف: "العلماء العراقيين تعرضوا لعمليات إستخباراتية بالتعاون بين الموساد الإسرائيلي ووكالة الإستخبارات الأمريكية لتصفيتهم"، مؤكدًا أن "هذا ما تريده الولاياتالمتحدة الآن مع العلماء الإيرانيين". وتحدث الأسد عن الأوضاع في سوريا قائلا: "سوريا تتعرض لحرب شديدة تعاونت فيها الأنظمة الغربية وبعض الأنظمة العربية التي تريد سقوط الجيش السوري، والحرب التي تعرضت لها سوريا كانت في العام الأول مرحلة صمود للجيش السوري أمام الميلشيات المسلحة والآن مرحلة الإنتصار". وأوضح أن "المعارك لن تتوقف طالما استمرت المملكة السعودية في تمويل الجماعات الإرهابية التي تشرف علي تمويلهم وتدريبهم وتسللهم إلي سوريا عبر الحدود مع العراق، حيث تقوم المخابرات السعودية بدفع راتب شهري لكل من يحمل السلاح ألفي دولار شهريا". وأشاد الأسد بدور الجيش السوري، قائلا: "الولاياتالمتحدة شعرت بإحباط شديد بعد فشل تنظيم القاعدة الإرهابي في تحقيق إنتصارات علي أرض المعركة، ولن يستطيع أحد منع الجيش السوري من القيام بواجبه في الدفاع عن البلاد، ونحن مصرون علي الإنتصار حتي لو كلف هذا الإنتصار دمائي". وتحدث الأسد عن إمكانية إنعقاد مؤتمر جينيف 2، موضحًا أن الحكومة السورية لن تذهب إلي جينيف من أجل تسليم السلطة كما يتخيل بعض الواهمون، وقال: "طالما استمر التمويل المالي والعسكري للميلشيات، فالحديث عن حل للأزمة شئ سخيف وغير مقبول". وهاجم الأسد مايسمي ب"الإئتلاف السوري المعارض"، قائلا: "إذا قرر الإئتلاف تعيين أحمد الجربا رئيسا، فليأتي الجربا إلي سوريا إذا كان يمتلك شجاعة المواجهة".