قال الدكتور محمود غزلان، المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين،أن سبب ارتباك المشهد السياسي الآن هو"المجلس العسكري" لإطالته الفترة الانتقالية، هذا بجانب عدم أحقيته في التدخل بالدستور أو انتخابات الرئاسة. وأكد غزلان، في تصريحات خاصة ل"الوادي"، أن جماعة الإخوان المسلمين لا يوجد عليها ضغوط فى اختيار رئيس الجمهورية، ولا علاقة للمجلس العسكرى بالبرلمان، ولا اللجنة التأسيسية للدستور، وإنما عليه فقط توفير المناخ الملائم لكى تتم هذه الأمور على أكمل وجه. وأضاف غزلان، هناك خلاف وسوء تفاهم بين الإخوان والمجلس العسكرى، وسبب ذلك تمسك "العسكرى" بحكومة الجنزوري، وإصرارها على عدم تقديم الاستقالة. وأوضح غزلان، أن الشعب انتخب الإخوان فى مجلسى الشعب والشورى ليجلسوا داخل جدران المجلسين ، وأنه على حكومة " الجنزوري" أن تستقيل لأنها لم تحقق طموحات الشعب، وأكد أن فشل الحكومة يهدد البرلمان، وأن جماعة الإخوان المسلمين تستشعر يوما بعد يوم أن الحكومة لا تعمل لصالح الشعب بل تعمل ضد مصلحتة. وأوضح غزلان، أن جماعة الإخوان المسلمين تتعرض لحملة شعواء من الإعلام والخصوم السياسيين. وأشار إلى أن قرار ترشيح نائب مرشد الجماعة خيرت الشاطر للانتخابات الرئاسية عن حزب الحرية والعدالة جاء لتلبية مطالب الشعب. وأضاف غزلان: لقد انتخبنا الناس لتحسين أوضاعهم المادية على أرض الواقع، وبالتالي فقد شعرنا بأنه لابد أن يكون لنا يد في السلطة التنفيذية، فتقدمنا بطلب لتشكيل الحكومة وتم رفضه، فلم يعد أمامنا إلا أن نلجأ للجزء الثاني من السلطة التنفيذية وهي رئاسة الجمهورية، فبالتالي قررنا ترشيح أحد منا لرئاسة الجمهورية لتلبية مطالب الشعب الذي انتخبنا من أجلها". وبسؤاله عن احتمالية أن يكون قرار ترشيح الشاطر للرئاسة للضغط علي "العسكري" قال إنه قرار للتنفيذ، وليس للمناورة أو المساومة. وشدد غزلان أنه ليس من حق أي فرد أن يصدر تصريحًا يتعارض مع هذا القرار، ولا مع أهدافه، مضيفا أن الجماعة بدأت بالفعل في تنفيذ هذا القرار، من خلال تقديم أوراق الترشح فعليًا إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. وأضاف غزلان أنه لو تم طرح الأمر على الأحزاب الأخرى، فإنه سيكون محاولة لإقناعها بالشخص فقط، مؤكداً أن الجماعة اتخذت القرار، ولا مجال للتراجع فيه مطلقاً. وحول مقومات مرشح الجماعة، قال غزلان إن "خيرت الشاطر لديه رؤية لنهضة مصر بعد تطهيرها من بقايا وفلول النظام السابق".