أقيم بنادي وادي دجلة بالمعادي، أمس، ندوة "أنا عندي أوتيزم أديني فرصة" بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالأوتيزم لأول مرة بمصر، والتي أعدتها الجمعية المصرية للأوتيزم ونظمت الدعاية الخاصة بها شركة "مايند" بدعوة عدد من الحضور برئاسة الدكتورة داليا سليمان رئيسة الجمعية المصرية للأوتيزم، الإعلامي عمرو الليثي ، الدكتور شريف عطالله، مها عماد الدين مدير قسم الأطفال والمراهقين بأمانة الصحة العامة، والفنان هشام عباس، في ضيافة كل من الفنانة حنان مطاوع، الفنان سامح يسري، وعدد من الشخصيات اللامعة في مجال الإعلام والفن والسياسة بالمجتمع . وبدأت الندوة بتقديم فيلم تسجيلي عن مرض الأوتيزم، ثم تناولوا التعريف بمرض الأوتيزم وأعراضه وأسباب تأسيس الجمعية المصرية للأوتيزم في عام 1994، البداية كانت مع عدد صغير من الأطفال في عام 1999، وأشاروا إلى أهمية العمل كأخصائيين نفسيين لمدة أربع أعوام علي الأقل قبل البدء في ممارسة علاج أطفال الأوتيزم . وتقوم الجمعية بعمل جلسات فردية تخاطب مهارات إجتماعية، رياضية، كمبيوتر، رعاية الذات، خدمات تعليمية، تدريب للمدرسين في الجمعية للرقي بدورهم في التعامل مع طفل الأوتيزم. وأكدوا علي عدم الفصل بين أطفال الأوتيزم والإعاقات الذهنية المختلفة لأن ذلك يؤدي لعدم وصول الخدمة المناسبة لهم، وأضافوا بأن من أهم المشاكل التي تواجه الجمعية المصرية للأوتيزم هي نقص التوعية في الكيانات الحكومية، نقص التوعية في المجتمع، نقص عدد المدرسين المتخصصين بسبب عدم وجود معلومات عن الأوتيزم في المناهج الجامعية، بالإضافة إلي المشاكل التي تواجه الأهالي من عدم وجود ثقة بسبب الخبرات السلبية السابقة، والتشخيص الخاطيء لحالة طفل الأوتيزم لعدم معرفة بعض الأهالي بالمرض والذي قد يصل الأمر إلي الخطأ في تشخيصه لشلل دماغي، ووصف العديد من الأدوية الخاطئة كأدوية الصرع وغيرها مما يؤدي إلي آثار جانبية خطيرة، وعدم وجود إرشادات كافية باللغة العربية من معلومات عامة أوكتب للتوعية. وأشاروا إلى أهمية العمل علي حلول مقترحة لمساعدة الجمعية من تدريب عملي لطلاب الجامعات وتوفير مراجع عن الأوتيزم وتنظيم ندوات وورش عمل وتدريب للأهالي وتنظيم ورش عمل للمتخصصين وتنظيم حملات توعية وتأسيس وحدات متخصصة للأوتيزم في المدارس المتخصصة والمدارس العامة وتدريب للمدرسين في المدارس. وأضافوا بأهمية العمل علي حلول لمشاكل الأهالي مع أطفالهم من إرشاد نفسي للأهالي بتكوين مجموعات دعم معنوي بين الأهالي ووضع برنامج منزلي طبقاً لإحتياجات كل طفل. من جانبه طالب الإعلامي عمرو الليثي المجلس الأعلي للقوات المسلحة وبصفة خاصة المشير طنطاوي في إعفاء أي شخص مصاب بالأوتيزم من تأديه خدمته العسكرية، مؤكداً علي ضرورة تلبية طلبه، مبرراً ذلك بأن وضع هذا المرض ليس بالهين. وقامت الدكتورة داليا سليمان بتسليم دروع التقدير لأبرز الشخصيات بالندوة تقديراً لهم علي مجهوداتهم وتدعيمهم لدور الجمعية المصرية للأوتيزم. وقال أحمد ربيع مدير عام شركة مايند للدعاية وهي الشركة المنظمة لجميع الدعاية للإحتفالية إنه مؤمن بحقوق الأطفال المصابين بالأوتيزم والإعتراف بهم من وزارة الصحة والمجتمع الذي طالما تجاهلهم، مؤكداً على أن هذه الإحتفالية تقام لأول مرة بمصر مع العلم بأن جميع دول العالم تهتم بهذا المرض وتحتفل به إلا مصر. وأنتهت الندوة للإحتفال مع أطفال الأوتيزم بإستاد النادي بإقامة عدة فقرات لهم شملت فقرة غنائية للمطرب سامح يسري، فقرة الأراجوز، فقرة الساحر، تقديم العديد من الألعاب الترفيهية للأطفال.