أكد رئيس الحكومة التونسية علي العريض أن حكومته لا يمكن أن تستقيل بناءً على رغبة أطراف من المعارضة داعيًا إلى استئناف الحوار الوطني بعيدا عن كل الضغوطات السياسية والميدانية. جاء ذلك في تصريحات للعريض، اليوم الأربعاء، على هامش افتتاح منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصال للجميع 2013 في تونس العاصمة . وشدّد في هذا السياق، على أن حكومته لم تأت برغبة المعارضة ولن ترحل برغبتها، وذلك في رد على عدد من أحزاب المعارضة التي أعلنت في وقت سابق أن الخامس عشر من الشهر الجاري هو تاريخ رحيل الحكومة الحالية عملاً بوثيقة خارطة الطريق. يذكر أنه قد تم تعليق جلسات الحوار الوطني في تونس بشأن تشكيل حكومة انتقالية جديدة بعد أن فشلت حركة النهضة الحاكمة والمعارضة في الإتفاق على تسمية رئيس وزراء جديد. وتتبادل المعارضة التونسية والنهضة الإسلامية الحاكمة الاتهامات بخصوص فشل المفاوضات للخروج من الأزمة الحالية، والتي تتخبط فيها تونس منذ اغتيال المعارض اليساري محمد البراهمي ومن قبله شكري بلعيد، خاصة بعد اختلافهما في الحسم بين شخصيتين لتولي منصب رئيس الوزراء بين كل من محمد الناصر (79 عامًا) المدعوم من المعارضة، وأحمد المستيري (88 عامًا) المدعوم من النهضة وحلفائها.